القدس- ماريوس شاتنر: يصوت اعضاء حزب العمل الاسرائيلي الذين يبلغ عددهم 110 آلاف اليوم الاثنين لاختيار مرشحيهم للكنيست (البرلمان) استعدادا لخوض الانتخابات التشريعية في 28 كانون الثاني/يناير، وذلك غداة الانتخابات في حزب الليكود التي ادت الى فوز المتشددين.
ومن الجانب الفلسطيني، اعلنت اللجنة المركزية للانتخابات الفلسطينية اليوم الاثنين ان اللجنة ستلتئم الاسبوع المقبل للنظر في امكانية اجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، غير انه بدا من المرجح ان تؤجل هذه الانتخابات بسبب مواصلة اسرائيل احتلال مناطق الحكم الذاتي في الضفة الغربية.
وشهدت الانتخابات الداخلية لحزب العمل منافسة بين انصار الزعيم الجديد للحزب رئيس بلدية حيفا (شمال اسرائيل) عمرام متسناع الذي يتزعم تيار "الحمائم" وانصار خصمه بنيامين بن اليعازر وهو من "الصقور" وكان حتى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر وزيرا للدفاع في حكومة رئيس الوزراء ارييل شارون.
ومن المؤكد ان متسناع وبن اليعازر ووزير الخارجية السابق شيمون بيريز سيتصدرون لائحة المرشحين العماليين.
وتتوقع استطلاعات الرأي ان يتراجع تمثيل حزب العمل بعد الانتخابات التشريعية او يبقى في افضل الاحوال على مستواه الحالي، علما ان هذا الحزب يشغل حاليا 25 مقعدا من اصل 120 في الكنيست، في حين سيتضاعف تمثيل الليكود الى 38 مقعدا على الاقل.
وكان متسناع انتخب رئيسا للحزب في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، متقدما بسهولة على منافسه وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر. وانتخب نحو ثلاثة الاف عضو في اللجنة المركزية لليكود الاحد مرشحيهم للانتخابات التشريعية، وعددهم 120.
وشهدت الانتخابات منافسة بين انصار زعيم الحزب رئيس الحكومة الحالي ارييل شارون وانصار "الرجل الثاني" في الحزب بنيامين نتانياهو الذي يتمسك بمواقف قومية متشددة جدا.
ويطالب نتانياهو بقمع اكثر قساوة للانتفاضة وبطرد رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات فورا. وهو يعارض خلافا لشارون قيام دولة فلسطينية حتى بصلاحيات محدودة. وبين الاسماء الـ38 اللتي تتصدر لائحة مرشحي الليكود، هناك عشرة من انصار نتانياهو وغالبية من المعارضين لقيام دولة فلسطينية.
وهناك سبعة وزراء من حكومة شارون ضمنوا تقريبا انتخابهم نوابا ابرزهم وزير الدفاع شاوول موفاز ووزير المالية سيلفان شالوم اضافة الى ابن شارون ومستشاره اومري شارون. والانتخابات التشريعية في اسرائيل تجري على اساس نسبي ودائرة واحدة.
وفي الضفة الغربية، اعلن علي الجرباوي امين عام اللجنة الانتخابية التي شكلتها السلطة الفلسطينية ان اللجنة ستتخذ قرارا الاسبوع المتقبل بشأن احتمال تاجيل الانتخابات في الاراضي الفلسطينية.
وقال الجرباوي في حديث "اذا بقيت الاوضاع على ما هي عليه وبقي الاحتلال وطالما ان الاوضاع لم تتغير ويبدو انها لن تتغير، فانه لا يمكن اجراء الآنتخابات"، في اشارة الى اعادة احتلال الجيش الاسرائيلي لمعظم مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني. وكان عرفات اصدر في ايلول/سبتمبر الماضي مرسوما باجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في كانون الثاني/يناير.
وجاء اعلان المرسوم في ذروة ضغوطات اميركية وغربية واسرائيلية للاطاحة بعرفات وقيادته ومطالبته باجراء اصلاحات جذرية في السلطة.
وعلى الصعيد الميداني، قتلت فلسطينية واصيب ثلاثة من اولادها بجروح مساء امس الاحد في ظروف غامضة برصاص الجيش الاسرائيلي في جنوب قطاع غزة، في حين اصيب اربعة جنود اسرائيليين بجروح، اثنان في الضفة الغربية واثنان في هجوم على الحدود مع لبنان.
وفي بيروت تبنى الهجوم متحدث مجهول قال انه من "مجموعة الشهيد رمزي نهرا"، وهي مجموعة مجهولة حتى الآن.