واشنطن- اعلن الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر&مساء الاثنين ان الاعتذارات العراقية حول اجتياح الكويت في 1990 جاءت متاخرة احدى عشرة سنة. ومن جهته ابدى امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري احمد ماهر تحفظات ازاء الاعتذار الذي قدمه الرئيس العراقي صدام حسين للكويتيين.
وصرح فلايشر خلال لقاء مع الصحافيين ان "الاعتذارات جاءت متاخرة احدى عشرة سنة، بعد الخسارة في الارواح، وبعد الاجتياح، والسبب الوحيد وراء الحديث عن اعتذارات هو ان صدام حسين يشعر بتعرضه لضغوط".&وقدم الرئيس العراقي، للمرة الاولى، اعتذاره للشعب الكويتي عن اجتياح قواته للكويت في 1990، لكنه وجه انتقادات عنيفة لحكام هذا البلد الذي قد يستخدم قاعدة لتوجيه ضربة عسكرية اميركية الى العراق.&وقام تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة باخراج القوات العراقية من الكويت في 1991.
وبخصوص التقرير العراقي الذي سلمه العراق السبت للامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برامج تطوير الاسلحة، قال فلايشر انه لا يزال عليها ان يتحقق "من اننا تسلمناه".&وشدد على ان الحكومة الاميركية ستطلع على الوثيقة "بشكل متأن وبتعمق".&وقال فلايشر ان كون السلطات العراقية تحدثت لاول مرة عن برنامج تطوير اسلحة نووية "يدفع الى التفكير والاقرار بان العراق يشكل تهديدا".
من جهة أخرى اعلن ماهر للصحافيين "ان مصر ترجو الا يكون في هذا البيان ما يزيد الموقف توترا" مضيفا "هناك قراءات مختلفة، وقد اتصل بي وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية حيث ابدى قلق الكويت الشديد تجاه ما ورد في هذا الخطاب".
اما عمرو موسى فقال "ان البيان العراقي يثير عددا من علامات الاستفهام وموضوعات كان يجدر تجنبها لا سيما وان الظروف المضطربة والاوضاع المتوترة الحالية تستوجب الحذر البالغ". واكد الامين العام "مع ذلك فان التوجه العراقي نحو الاعتذار للكويت امر مطلوب".
وقدم الرئيس العراقي، للمرة الاولى، اعتذاره للشعب الكويتي عن اجتياح قواته للكويت في 1990، لكنه وجه انتقادات عنيفة لحكام هذا البلد. ورفضت الكويت هذا الخطاب واتهمته بالسعي الى اثارة الشقاق بين الكويتيين "وتشجيع الارهاب".
وقد اتفق العراق والكويت خلال قمة بيروت في اذار/مارس على تطبيع علاقاتهما والتزمت بغداد لاول مرة في وثيقة خطية "باحترام استقلال وسيادة وامن الكويت".