اوسلو- اكد الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر، حائز جائزة نوبل للسلام لعام 2002، اليوم الاثنين في اوسلو، ان السياسة الاميركية ازاء العراق لا تمليها المصالح النفطية.
وقال "اعتقد ان من يزعم بان الولايات المتحدة تسعى عبر غزوها للعراق الى الحصول على نفط رخيص او مجاني انما هو احمق".&واضاف خلال مؤتمر صحافي في اوسلو عشية تسليم جائزة نوبل "يمكن شراء النفط بسعر معقول في حدود 27 دولارا للبرميل، وهذا اقل كلفة من الكلفة الضخمة التي يستدعيها اجتياح بلد".
وقال "انني ادرى ببلدي، واعرف شعبي، واستطيع ان اؤكد لكم ان هذه ليست سياسة بلادي".&ويعتقد الاوروبيون باغلبيتهم ان النفط هو الهدف وراء الحرب المحتملة على العراق الذي يملك اهم احتياطي عالمي بعد السعودية. والسوق العراقية مغلقة حاليا امام الشركات الاميركية.
وقد افاد استطلاع للراي اجراه مركز بيو للابحاث ونشرته نيويورك تايمز اخيرا ان 76% من الروس و75% من الفرنسيين و54 % من الالمان و44% من البريطانيين يعتقدون ان النفط وراء الحملة الاميركية المحتملة على العراق.
ويرى 22% فقط من الاميركيون ذلك.&وقال كارتر ان "مصادر النفط متعددة في العالم، في روسيا ونيجيريا وفنزويلا وكندا بالاضافة الى احتياطنا في الاسكا".&واضاف الرئيس الديموقراطي السابق "لا اعتقد ان مواطنا اميركيا مسؤولا، وبالطبع ليس من بين قادتنا، من يعتبر هذا عنصرا اساسيا جديرا بالاعتبار".