كاراكاس- يتحتم على رئيس فنزويلا الذي يواجه اضرابا عاما اما ان يستقيل او ان يدعو الى اجراء انتخابات في الفصل الاول من العام 2003، بحسب ما اعلن اليوم الاثنين مانويل كوفا، احد مندوبي المعارضة الفنزويلية الى المفاوضات الجارية مع الحكومة لايجاد حل للازمة السياسية في هذا البلد.
غير ان كوفا، وهو الامين العام لاتحاد عمال فنزويلا، اكد للصحافيين ان مندوبي المعارضة مستعدون لمواصلة المفاوضات "الى ان يتم حل الازمة عن هذا الطريق (..) ايا كان موقف الحكومة". واضاف "فليقدم الرئيس استقالته ويقوم ببادرة تعكس حدا ادنى من الاحترام لمشيئة الشعب الفنزويلي، او ليطرح على الطاولة بديلا حتى ننظم عملية انتخابية في النصف الاول من العام المقبل على ابعد تقدير".
تظاهرات في الشارع الفنزويلي
واليافطة تقول:"ما أجمل الميلاد من دون شافيز"

وعقدت "طاولة المفاوضات" في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برعاية الامين العام لمنظمة الدول الاميركية سيزار غافيريا، غير انها علقت بسبب دعوة اتحاد عمال فنزويلا واتحاد ارباب العمل "فيديكاماراس" و"التنسيق الديموقراطي" الذي يضم احزابا وجمعيات معارضة، الى الاضراب العام الذي دخل اليوم الاثنين اسبوعه الثاني. وقد استؤنفت المفاوضات السبت الماضي، وسيعقد اجتماع جديد اليوم الاثنين.
وقال كوفا انه في حال لم يتنازل الرئيس، "فقد يزيد من حدة هذه الازمة"، مشيرا الى ان الشعب سيواصل تظاهراته "حتى يفهم (شافيز) ان الشعب لم يعد يريده".
وما زال شافيز يرفض حتى الان الاستقالة، وقد انتخب عام 1998 واعيد انتخابه العام 2000 لولاية مدتها ست سنوات، غير انه تعرض لانقلاب عابر في نيسان/ابريل اثر اضراب عام سابق. واعلن استنادا الى الدستور انه لن يوافق سوى على الدعوة لاجراء استفتاء يحدد في الشعب ما اذا كان يرغب في ان يواصل ولايته، وذلك في منتصف الولاية اي في اب/اغسطس 2003.