نيقوسيا- شهدت نيقوسيا حركة دبلوماسية كثيفة اليوم الاثنين من ممثلي الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لحث القبارصة اليونانيين والاتراك على الموافقة على خطة لتوحيد الجزيرة طرحها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، قبل ثلاثة ايام من القمة الاوروبية في كوبنهاغن والتي ستصادق على انضمام قبرص الى الاتحاد.
والتقى الدبلوماسيون الرئيس القبرصي اليوناني غلافكوس كليريدس للحصول على موافقة مبدئية على الخطة كاساس للتفاوض على اقامة دولة موحدة شبيهة بالكونفدرالية السويسرية.&وقال المبعوث الاميركي الخاص الى الجزيرة توماس وستن "نتوقع اسبوعا ناشطا، سواء هنا او في كوبنهاغن". ومن المقرر ان يلتقي غدا الثلاثاء المسؤولين القبارصة الاتراك في القسم الشمالي من الجزيرة المقسمة منذ 1974.
وقال ممثل انان، الفارو دي سوتو، الذي التقى كليريديس ايضا، انه سيلتقي الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش.&ويستبعد الطرفان حصول اتفاق قبل قمة كوبنهاغن التي يتوقع ان تصدق على انضمام قبرص الى جانب تسع دول اخرى الى الاتحاد في 2004.
وينتظر القبارصة اليونانيون تسلم نسخة جديدة من الخطة غدا الثلاثاء تتضمن ملاحظاتهم على الخطة الاولى وكذلك ملاحظات الجانب القبرصي التركي. وقال النائب العام القبرصي اليكوس ماركيدس ان المفاوضات قد تستانف حتى خلال القمة الاوروبية.
واعلن الاتحاد الاوروبي دائما انه يفضل انضمام الجزيرة موحدة اليه لكنه قال انه سيوافق، في حال فشل المفاوضات، على انضمام القسم اليوناني الذي اجرى معه مفاوضات الانضمام طيلة ثلاث سنوات.
واكد رئيس الاتحاد الاوروبي بات كوكس ان انضمام الجزيرة موحدة يشكل حلا مثاليا. لكنه قال بعد لقاء كليريدس ان "الحل المثالي ليس ممكنا دائما، لكن علينا ان نحاول".&وقبرص مقسمة منذ 1974 اثر احتلال الجيش التركي قسمها الشمالي بعد انقلاب نفذه قبارصة يونانيون ارادوا الحاق الجزيرة باليونان.