لندن: القت سلطات الامن الكندية على المحتال الدولي ومنتحل هوية الشخصيات العربية الاسلامية محمد مصطفى اغبارية وهو من حملة جواز السفر الاسرائيلي، وقد اوقع بالعشرات من الضحايا وسرق مئات الالاف من دولاراتهم تحت هذه الصفة المزورة في السنوات القليلة الماضية.
وفي التفاصيل فان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) اعلن امس أن السلطات الكندية قد تمكنت يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الاول) من القبض على متهم في قضية انتحال صفة شخصيات مسلمة وعربية معروفة والنصب علي عشرات المسلمين والعرب وسرقة أموالهم على مدى السنوات العشر الأخيرة.
وتلقت "إيلاف" نسخة من بيان اصدره المجلس الاسلامي بالتعاون مع السلطات الكندية "المسلمين والعرب في أمريكا وكندا إلى الإسراع إلى تقديم ما لديهم من أدلة ضد المتهم للسلطات الكندية أو للسلطات المحلية الأمريكيةالتي سوف تقوم بدورها بإيصال الأدلة إلى نظيرتها الكندية ، وذلك لإمداد السلطات بالوثائق الكافية لتقديم المتهم إلى المحاكمة".
وكان النصاب اغبارية أعتاد، في علميات النصب التي قام بها، على الاتصال بمنازل ضحاياه المسلمين والعرب مدعيا أنه أحد الشخصيات المسلمة والعربية المعروفة، أو أنه صديق لأحد هذه الشخصيات والذي قد يكون أحد قادة المسلمين الأمريكيين المعروفين، أو أحد رؤساء البنوك العربية، أو أحد المسئولين الحكوميين، أو أحد قيادات المنظمات المسلمة والعربية الدولية المعروفة، أو أحد الأئمة المسلمين في أمريكا.
وقال بيان مجلس العقات الاسلامية الاميركية "ثم يقوم النصاب بإخبار ضحاياه بأنه قادم لزيارتهم ضمن وفد هام من القيادات الإسلامية، أو إنه صديق لشخصية معروفة وقد سرقت منه أمواله وتذاكر سفره وجواز سفره، أو إنه يسافر هو وعائلته وسرقت منه أمواله.& ثم يطلب من ضحيته أن يرسل له أموال - قد تصل لآلاف الدولارات - عن طريق تحويل بنكي سريع. وفور استلام النصاب للأموال يختفي".
وفي الغالب يختار النصاب ضحيته من بين الشخصيات المسلمة والعربية النشيطة والقيادية، ويجيد التحايل عليها بسبب إتقانه اللغتين العربية والإنجليزية وإتقانه العديد من لهجات الدول العربية، كما يستعمل النصاب أسلوبا خطابيا مقنعا وجذابا، ويستخدم عددا من الأسماء والألقاب المختلفة.&&
وقد سبق لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) إصدار عدد من البيانات خلال الأعوام الماضية يحذر فيها المسلمين والعرب في أميركا وخارجها من النصاب ومن خطورة الوقوع في شباكه، وذلك بعد وصول شكاوى إلى كير من عدد من ضحايا المحتال المسلمين، كما عملت كير بالتعاون مع السلطات الأمركية والكندية على توعية المسلمين في الولايات المتحدة وخارجها بأساليب عمل النصاب وحيله وأهمية ملاحقته وكشفه.
وكشفت المعلومات المتوافرة عن النصاب أنه يدعى محمد مصطفى اغبارية، وأنه يحمل جواز سفر إسرائيليا. وقد قبض عليه في 5 ديسمبر (كانون الاول) بسبب تهم متعلقة بالتزوير، كما تبين أنه استخدم طريقته المذكورة لسرقة مئات الآلاف من الدولارات من أفراد ومؤسسات إسلامية في الولايات المتحدة وكندا وأوربا أستراليا، والعالمين العربي والإسلامي.
ودعا نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) ضحايا عمليات الاحتيال إلى "الإسراع فورا بالاتصال بسلطات تطبيق القانون المحلية، وتوعيتهم بأنه تم القبض على المتهم في كندا، وتسجيل شكواهم لدى الشرطة أو تحديث الشكاوى التي سبق وأن سجلوها"، وأوضح عوض أنه بدون هذا الدليل قد يتم إطلاق سراح المتهم على كفالة مما سيعطيه الفرصة للهرب من البلاد والنصب على أبرياء آخرين.