ايلاف - نستغرب بلاهة الرقيب العربي في زمن الانترنت، بل عن مقومات استمراره في التواجد كوظيفة مركزية ضمن سياق ضبط الأمن بالعالم العربي.
طبعا بالأمن نستثني العمليات الضرورية لحفظ أمن وأمان الناس وانما نقصد بالرقيب "الثقافي" منه على وجه الخصوص: لماذا يستمر في رقابته بالطرق التقليدية للمصادرة؟ لماذا لم يطرح بعد أسئلة تتعلق بوجوديته الوظيفية؟...
فعلى سبيل المثال نضم صوت تساؤلنا لسوسن الأبطح التي سألت بجريدة الشرق الأوسط هذا الصباح عما استفادته أجهزة الرقابة العربية التي صادرت العدد الأخير من مجلة «الآداب» "فهبط عليها على طريقة سوبرمان من شباك الانترنت"؟.
اذ لم يعد من المقبول "مهنيا" مصادرة شيء يستطيع الممنوعون الوصول اليه فيما بعد أو في اللحظة ذاتها، فالانترنت اليوم صار يستهزئ بآلياته التقنية من وظيفة شائخة تصادر خارج التاريخ وتطوراته.
طبعا لاغيرة لنا على تطور هذه "المهنة" المزعجة لكثير من المثقفين والأحرار في العالم بل نتمنى تقنينها وتقييدها بدولة الحق وتقزيم التجاوزات الى أبعد حد، لكن ألم يحن الوقت لاعلان افلاسها؟...
&
"برافو السيد الرقيب.. لقد انتصرت بدهائك ومكرك، على العقلين البشري والإلكتروني معاً، وأثبتت أنك العقل المدبر.. ولكن إلى حين.."
سوسن الأبطح
&
حول الموضوع، يمكنك الانترنت العربي من التالي:
&
انترنت الانترنت : [email protected]