ايلاف - وصف مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ويليام بيرنز&مباحثاته مع العاهل المغربي بـ"الجيدة" مشيرا الى أنها تمحورت&حول&قضايا التعاون بين البلدين في ميدان مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي بشكل عام.
ووصف&بيرنز&التعاون المغربي ـ الأميركي في ميدان مكافحة الإرهاب بأنه «استثنائي»، مضيفا ان التعاون الأميركي مع العواصم المغاربية في هذا الصدد يكتسي أبعادا ثنائية وإقليمية ودولية، بما تتطلبه مكافحة الظاهرة.
وحول موضوع الصحراء، جدد المسؤول الأميركي تأييد بلاده لايجاد حل سلمي لملف الصحراء مع الأخذ بعين الاعتبار معطيات الأطراف كافة، مبرزا دعم واشنطن للجهود التي يقوم بها الوسيط الدولي جيمس بيكر، مضيفا ان واشنطن تعلم ان هذه المشكلة معقدة وصعبة ولكنها تؤكد على الحل السلمي لها.
وعن محادثاته بالجزائر مع عبدالعزيز بوتفليقة وعلي بن فليس رئيس الحكومة التي حل بها قبل يومين قال بيرنز بأنها لم تتطرق الى الجزائريين المعتقلين في غوانتانامو، بل «تم التحدث بشأنهم في السابق، وقد عرضنا على الحكومة الجزائرية ان ترسل من يقابلهم هناك ويتحدث اليهم ان شاءت»، مضيفا ان لجنة عن منظمة الصليب الاحمر الدولي زارت المعتقلين واصدرت تقريرا تؤكد فيه ان ظروف اعتقالهم غير متنافية مع القوانين الدولية.
وكان بيرنز قد كشف في ندوة صحافية عقدها امس الاثنين بالسفارة الامريكية قبل مغادرته الجزائر متوجهاً الى المغرب عن موافقة ادارة بوش التوقيع على عقد بيع عتاد وتجهيزات متطورة لمصالح الأمن الجزائرية لتحسين قدراتها الفنية والتقنية لمحاربة الارهاب، وعلى ان الولايات المتحدة تستفيد من خبرة الجزائر في مكافحة الإرهاب.
كما نوه المسؤول الأمريكي بالتعاون الأمني والاستخباراتي الموجود بين الجزائر والولايات المتحدة من خلال تبادل المعلومات بشأن الشبكات الارهابية ومواصلة التدريبات العسكرية المشتركة.
ان الادارة الاميركية كانت تنوي الطلب من الكونغرس زيادة القروض لبرنامج التعاون العسكري مع الجزائر التي تشهد موجة عنف اصولي ادت الى سقوط اكثر من مائة الف قتيل منذ عام .1992 وكشف الموفد الاميركي الى منطقة المغرب العربي ان صفقة لتموين الجزائر بالعتاد الحربي المخصص لمكافحة الارهاب في طور الاتمام، اضافة الى وجود اتفاقيات للتعاون في مجال امن المطارات. ورفض المسؤول الاميركي تقديم توضيحات اكثر حول طبيعة هذه الصفقة وتفاصيلها، الا ان مصادر جزائرية تحدثت عن عتاد وتجهيزات عسكرية عرضتها الولايات المتحدة على الجزائر، لكن هذا العتاد، حسب نفس المصادر، لم يرق للجزائريين على اعتبار انه ليس من النوع الذي تحتاجه البلاد في الحرب التي تخوضها ضد الجماعات المسلحة المنتشرة في الجبال، وانما هو عتاد يفيد على الخصوص برامج حلف شمال الاطلسي، اضافة الى اسعار هذه التجهيزات التي تفوق طاقة الجزائر. ولم تستبعد ذات المصادر ان تقدم الجزائر تحفظات حول هذه الصفقة.
وقد أعلن بيرنز في الندوة الصحفية عن استعداد الادارة الأمريكية لمطالبة الكونغرس برفع ميزانية تمويل الدورات التكوينية لرجال الأمن الجزائريين في مجال مكافحة الانشطة الارهابية التي أدت الى سقوط اكثر من مائة الف قتيل منذ عام 1992.