الجزائر- اقامت الشرطة وقوات الدرك الجزائرية اليوم الثلاثاء حواجز عند مدخل العاصمة الجزائرية لمنع مندوبي تنسيقية العروش من تنظيم مسيرة فيها.
وكان مندوبو تنسيقية العروش التي تقود حركة احتجاج في منطقة القبائل (شرق العاصمة الجزائرية) يخططون لتنظيم مسيرة احتجاجا على الوضع في منطقتهم، بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لاعلان حقوق الانسان.
وكان من المقرر ان تنطلق المسيرة من ساحة الوئام (ساحة الاول من ايار/مايو سابقا) وتتوجه الى مكتب الامم المتحدة في وسط العاصمة.
وكان حاجز للدرك قرب مدينة بودواو (30 كلم شرق العاصمة الجزائرية) يدقق في السيارات العابرة على الطريق العام، في حين تجمعت وحدة من شرطة مكافحة الشغب على جانب الطريق على استعداد للتدخل.
كما اقامت الشرطة حاجزا على طريق مؤد الى وسط العاصمة، ما اثار ازدحاما كبيرا في السير.&وكان الشرطيون يدققون في السيارات والباصات القادمة من منطقة القبائل، فيوقفون عددا منها ويتحققون من هوية ركابها، ثم يرغمون بعضها على العودة ادراجها.
وتمكن بعض المندوبين من الوصول الى العاصمة، غير ان عناصر من شرطة مكافحة الشغب تعرضوا لهم ومنعوهم من التجمع. وتم اعتقال حوالي خمسين منهم ونقلوا الى مركز الشرطة.
&ومن بين المعتقلين والد ماسينيسا قرماح، الطالب الذي قتل برشق رشاش في نيسان/ابريل 2001 في مركز للدرك في بني دوالة قرب تيزي وزو (منطقة القبائل الكبرى على مسافة 110 كلم شرق الجزائر العاصمة).
واثار مقتل الفتى اضطرابات دامية لا تزال تدور متقطعة في جميع انحاء منطقة القبائل. وادت عملية قمع هذه الاضطرابات الى سقوط ستين قتيلا بحسب حصيلة رسمية، واكثر من مئة قتيل بحسب تنسيقية العروش والصحافة.