اسمرة- وصل وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد اليوم الثلاثاء الى اسمرة (اريتريا)، المحطة الاولى في جولة له في منطقة القرن الافريقي الاستراتيجية.
وقال رامسفلد لبعض الصحافيين خلال الرحلة "نعلم ان هناك عناصر للقاعدة في هذه المنطقة، وفي العديد من الدول وباعداد متفاوتة". واضاف "نعلم ايضا انه حين نضغط عليهم في مكان ما، يضطربون ويبحثون عن اماكن اخرى، وهو امر ليس سهلا على الدوام".
وبعد اريتريا، سيزور الوزير الاميركي اثيوبيا وجيبوتي قبل التوجه الى قطر. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش رحب في 5 كانون الاول/ديسمبر بتعاون كينيا واثيوبيا في مكافحة الارهاب لدى استقباله في البيت الابيض الرئيس الكيني دانيال اراب موي ورئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي. وقال بوش "انهما حليفان متينان للولايات المتحدة، بلدان انضما الينا في الحرب ضد الارهاب".
وفي ما يتعلق بجيبوتي التي تتمتع بموقع استراتيجي بين افريقيا وشبه الجزيرة العربية، فان واشنطن تنشر فيها منذ مطلع السنة وحدة تضم اكثر من 800 رجل من البحرية والقوات الخاصة في اطار حملتها لمكافحة الارهاب.
من جهة اخرى بدأت القوات الاميركية امس الاثنين مناورة ضخمة على الكومبيوتر لاختبار الطاقات التكنولوجية لمقر قيادة في قطر قد يدير حربا محتملة ضد العراق. ويقود قائد القوات الاميركية في الخليج الجنرال تومي فرانكس المناورة التي تستمر اسبوعا والمخصصة اساسا لاختبار التجهيزات المعلوماتية ووسائل اتصال مركز قيادة.
واكد وزير الدفاع الاميركي ان هذه الدول تساعد الولايات المتحدة في حملتها ضد شبكة القاعدة من خلال السماح بالتحليق فوق اراضيها والوصول الى قواعد عسكرية وكذلك تقديم معلومات عسكرية والسهر على امن البحار.
من جهته يخضع الصومال الذي يشهد منذ 1991 حربا اهلية لرقابة دولية منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 التي تبنتها شبكة القاعدة، فيما تشتبه واشنطن باحتمال وجود مقاتلين من القاعدة في هذا البلد.