الدوحة - قالت أوساط اقتصادية في السوق المحلي القطري أن ‏‏نحو 15 شركة مساهمة عامة قطرية تحولت من شركات مساهمة عامة الى شركات عائلية ‏‏خلال الاسابيع القليلة الماضية.&
وذكرت هذه المصادر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه بالرغم من أن أسهم معظم ‏‏هذه الشركات مازالت متداولة في سوق الدوحة المالي الا أنها أصبحت عائلية بحكم ‏‏قيام مجموعات محددة من المساهمين بالسيطرة على أكثر من 51 في المائة من ملكيتها.
وأبدى العديد من رجال الاعمال القطريين استغرابهم الشديد من هذه الخطوة التي ‏‏تأتي في وقت تسعى فيه وزارة الاقتصاد والتجارة الى تشجيع عملية تحول الشركات ‏‏العائلية الى مساهمة عامة لتعزيز أداءها ودعم قدرتها على التطور والمنافسة. ‏
وقال مسؤول في غرفة تجارة وصناعة قطر "أننا نعمل بكل جهودنا لتحفيز القطاع ‏‏الخاص المحلي بما في ذلك عملية تشجيع الشركات العائلية على التحول الى مساهمة وفي ‏‏هذه الاثناء تأتي 15 شركة مساهمة عامة وتتحرك بعكس الاتجاه لتصبح عائلية ما يشكل ‏خيبة امل كبيرة وانتكاسة واضحة لجهودنا".
وتعتبر الشركات التي تحولت الى عائلية شركات مرموقة ومعروفة في السوق المحلي ‏‏القطري وهي تحقق أرباحا وأداء ماليا جيدا كل عام وبعض هذه الشركات بنوك وبعضها ‏
‏تعمل في قطاع التأمين والبعض الاخر له نشاطات كبيرة في قطاعي الخدمات والصناعة.&
وقال رجل أعمال طلب عدم ذكر اسمه " يبدو أن جهود وزارة الاقتصاد والتجارة على ‏‏هذا الصعيد تسير في واد وتوجهات القطاع الخاص في واد اخر " مضيفا أن الشركات ‏‏المساهمة التي تحولت الى عائلية خيبت الامال.
ومن غير المعروف حجم رؤوس أموال الشركات الخمس عشرة التي أصبحت عائلية لكن ‏
‏مصادر القطاع الخاص أكدت أنها تتعامل بمئات ملايين الريالات. ولا تبدي الشركات العائلية القطرية أي اهتمام يذكر ازاء موضوع الاندماج فيما ‏بينها او تحولها الى شركات مساهمة عامة أو حتى مقفلة وذلك بالرغم من الحث ‏‏والتشجيع المستمر الذي تقدمه وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية لهذه الشركات. ‏
ويوجد في قطر الى جانب الشركات العائلية التي تقدر بالالاف نحو 27 شركة كبيرة ‏‏شبه عائلية يبلغ حجم استثماراتها 3 مليارات ريال (824 مليون دولار) وتساهم ‏‏الحكومة ب 14 شركة منها.
وهناك 99 في المائة من اجمالي الشركات الحديثة التي تؤسس في السوق القطري ذات ‏مسؤولية محدودة و 95 في المائة من الشركات القائمة هي شركات عائلية لا يتعدى حجم ‏رأسمال أغلبها 200 مليون ريال في أحسن الاحوال بينما لا يتجاوز عدد الشركات ‏‏المساهمة 60 شركة منها 24 شركة فقط مساهمة عامة. ‏
واشارت احصائيات حديثة الى أن متوسط عمر الشركات العائلية الكبيرة في الخليج ‏‏لا يتجاوز ال25 عاما وأن 30 في المائة منها فقط هو القادر على الاستمرار حتى ‏‏الجيل الثاني.