الأمم المتحدة&- قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان&إن بعض أعضاء مجلس الأمن انتقدوا واشنطن على خرقها الصفوف وانتزاعها السيطرة على ملف الأسلحة العراقي الذي كان موجها أصلا إلى مفتشي الأسلحة فحسب.غير أن الأمين العام رفض الاتهامات التي ذهبت إلى أن الأمم المتحدة بسماحها بهذه المناورة أثبتت أنها ألعوبة في يد واشنطن.
وكان دبلوماسيون ومسؤولون أمريكيون قالوا يوم الاثنين انه بعد حملة ضغط مكثف تسلمت الولايات المتحدة نسخة مبكرة وكاملة من الاقرار الذي قدمه العراق عن برامج اسلحته وارسلته سريعا الى واشنطن لتحليله.وقال انان لحضور مدعوين في نيويورك "اجمعت المجموعة على ان القرار ربما كان في جوهره صائبا لكن الاسلوب والمنهج والشكل كان معيبا لان المجلس كان قد قرر يوم الجمعة الماضي الا يحصل احد عليه."والقيت كلمة انان بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لتأسيس النشرة العالمية لهيئة الاذاعة البريطانية بي.بي. سي. وقد سجلت في لندن تذاع يوم الاربعاء.
وقال انان عن الطريقة التي احتالت بها الولايات المتحدة لانتزاع قرار الامم المتحدة "لم يكن القرار موفقا وارجو الا يتكرر."واستدرك بقوله "ولكن يجب ايضا ان اقول لمن يظنون ان الامم المتحدة تتلاعب بها الولايات المتحدة اني سوف اذكرهم بالنظر الى الوراء الى فترة الثمانية اسابيع التي كنا نناقش فيها المسألة وكانت واشنطن تشعر بخيبة امل شديدة ان الامور لا تتحرك بالسرعة الكافية."
وكان المجلس قرر في وقت سابق ترك التقرير لدى المفتشين التابعين للامم المتحدة الى ان يتم فحصه لاحتمال احتوائه على أسرار نووية قد تساعد اخرين على صنع اسلحة نووية.وبموجب اتفاق تم التوصل اليه في هدوء اوائل الاسبوع حصلت الولايات المتحدة المحرك الرئيسي في مسعى نزع سلاح بغداد على النسخة الاولى من الاقرار بينما يقوم مفتشو الامم المتحدة للاسلحة بفحص ودراسة النص الاصلي.
وتم ايضا تكليف واشنطن باعداد نسخ من الاقرار للدول الاربع الاعضاء الدائمين بمجلس الامن الدولي روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وذلك بالنظر الى ان واشنطن لديها افضل
قدرات للنسخ والتصوير.واغضب القرار بعض الاعضاء غير الدائمين لمجلس الامن ومنهم النرويج وسوريا.
وقالت وزارة الخارجية العراقية ان واشنطن انتزعت السيطرة على الملف "في عملية
ابتزاز لم يسبق لها مثيل."غير ان انان قال ان القرار النهائي بشان تعديل الوثائق من اجل حذف المعلومات الحساسة سيكون مهمة المفتشين لا الولايات المتحدة وان الرئيس صدام حسين يجب الا يخشى شيئا اذا كان لا يخفي شيئا.
وقال انان "انه (صدام) يجب ان يتعاون لا لمدة اسبوع فحسب ولكن على الاجل الطويل.
اننا نختبره."واضاف الامين العام قوله انه لن يتم استخدام القوة الا كملجأ اخير لكن سوف تستخدم اذا اقتضت الضرورة.
وقال "لا استبعد ان توجد ظروف يفشل فيها كل شئ ويصبح استخدام القوة ضروريا. لكن
لا شك ان ذلك يجب ان يكون الملجأ الاخير."وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان يوم الثلاثاء إن بعض أعضاء مجلس الأمن انتقدوا واشنطن على انتزاعها السيطرة على ملف الأسلحة العراقي الذي أرسل أصلا إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
غير أن الأمين العام رفض الاتهامات التي ذهبت إلى أن الأمم المتحدة بسماحها بهذه
المناورة أثبتت أنها لعبة في يد واشنطن.وكان دبلوماسيون ومسؤولون أمريكيون قالوا يوم الإثنين إنه بعد حملة ضغط مكثف تسلمت الولايات المتحدة نسخة مبكرة من الإقرار الذي قدمه العراق عن برامج أسلحته وأرسلته سريعا إلى واشنطن لتحليله.وقال انان عن اجتماع عقده مع أعضاء مجلس الأمن يوم الثلاثاء بشأن مطالب الولايات المتحدة بالسيطرة على الوثيقة المكونة من نحو 12 ألف صفحة: "أجمعت المجموعة على أن القرار ربما كان في جوهره صائبا لكن الأسلوب والمنهج والشكل كان معيبا لأن المجلس كان قد قرر يوم الجمعة الماضي ألا يحصل أحد عليها."
وقال انان عن الطريقة التي احتالت بها الولايات المتحدة لانتزاع قرار الأمم المتحدة: "لم
يكن القرار موفقا وأرجو ألا يتكرر."واستدرك بقوله: "ولكن يجب أيضا أن أقول لمن يظنون أن الأمم المتحدة تتلاعب بها الولايات المتحدة إني سوف أذكرهم بالنظر إلى الوراء إلى فترة الثمانية أسابيع التي كنا نناقش فيها المسألة وكانت واشنطن تشعر بخيبة أمل شديدة لأن الأمور لا تتحرك بالسرعة الكافية."