دمشق - يأمل السوريون في ان ينجح منتخبهم الاولمبي (منتخب الامل) في نهائيات كأس العرب الثامنة لكرة القدم في الكويت من 16 الى 30 كانون الاول(ديسمبر)الحالي في محو الصورة الباهتة التي ظهر بها المنتخب الاول في بطولة غرب اسيا الاخيرة في دمشق حيث حل رابعا.
ويأمل الكثيرون ايضا بان لا تشكل الكويت "محطة اخفاق جديدة للكرة السورية" التي غابت عن منصة التتويج في الملتقيات العربية الاخيرة رغم قلتها واخرها في كأس العرب السابعة في قطر 1998 وفي دورة الالعاب العربية الاخيرة في الاردن 1999.
وتشارك سوريا في كأس العرب بالمنتخب الاولمبي حيث يعتقد البعض بان ذلك له مبرراته، ايجابية كانت ام سلبية.
فالبعض وهو من النوع المتشائم، يرى ان الزج بالمنتخب الاولمبي يأتي في اطار التهرب من مسؤولية النتائج السلبية في حال وقوعها على اساس انه منتخب جديد يغلب عليه عنصر الشباب.&ويرى البعض الاخر أن الاعتماد على منتخب شاب جديد هو خطوة ايجابية على طريق اعداده لتصفيات مونديال 2006 خصوصا ان الاسماء القديمة اعتبرت منتهية الصلاحية.
وعموما لا يتوقع الكثيرون ان يكون لمنتخبهم في الكويت حضورا متميزا، ربما لان الاخفاقات الاخيرة قوضت احلامهم.&وعلى العكس تماما، يرى المدير الفني للمنتخب اليوغوسلافي ميروسلاف رادينوفيتش "غوربا" أن حظوظ منتخبه مرتفعة في كأس العرب ضمن المجموعة الاولى الى جانب السعودية ولبنان والبحرين واليمن، وقال "نملك القدرة على منافسة لائقة وحظوظنا مرتفعة في التأهل الى الدور نصف النهائي واحتلال مركز متقدم".
واضاف غوربا الذي قاد منتخب الشباب في نهائيات كاس اسيا الاخيرة في قطر "تجاربنا كثيرة مع فرق مجموعتنا واعرف الكثير عنها واتوقع تأهلنا مع السعودية الى الدور الثاني".&وكانت آخر استعدادات المنتخب السوري في دورة البحرين الدولية الودية حيث خسر في مباراته الاولى امام الصين 1-3، ثم حقق نتيجة طيبة بفوزه على نظيره البحريني 3-2، وتبقى له مباراة ثالثة واخيرة مع نظيره الاردني.
مواهب واعدة
ويضم منتخب سوريا (معدل اعمار لاعبيه 20 عاما) نخبة من الموهوبين من بينهم 14 لاعبا من منتخب الشباب تحت 19 عاما وفي مقدمتهم الهداف فراس الخطيب (19 عاما) المحترف في النصر الكويتي، ويبرز الى جانبه يحيى الراشد ومحمود امنة وجهاد الحسين ومعتصم علايا وفراس اسماعيل، اضافة الى 6 لاعبين من المنتخب الاول الذي تم حله عقب بطولة غرب اسيا الاخيرة وابرزهم قائد الدفاع واكبر لاعبي المنتخب واكثرهم خبرة طارق جبان (30 عاما)، والمهاجم المحترف ماهر السيد (النصر الكويتي)، وثنائي الوسط جومرد موسى ونهاد الحاج مصطفى.
وركز مدرب سوريا في عملية الاختيار على اصحاب المهارات الفردية العالية وقدرتهم على اللعب في عدة مراكز كجومرد وماهر والراشد الذين يجيدون اللعب في الوسط والهجوم، في حين اعتمد في حراسة المرمى على حارس منتخب الشباب مصعب بلحوس وعلى حارس فريق الوحدة بدر الدين الازور، ويتمتع الاثنان بقدرات بدنية جيدة وان كان على حساب قلة الخبرة.
المشاركة السادسة
وتحمل المشاركة السورية في كأس العرب الثامنة الرقم 6 في تاريخ مشاركاتها في هذه البطولة التي سبق لها ان احتلت فيها مركز الوصيف ثلاث مرات في الدورة الاولى (بيروت 63) والثالثة (بغداد 66) والخامسة (عمان 88).
وفي البطولة الاولى التي اقيمت على طريقة الدوري من مرحلة واحدة، فازت سوريا على الاردن 4-صفر والكويت 3-صفر و لبنان 3-2، وخسرت امام تونس صفر-2. وفي الوقت الذي غابت فيه سوريا عن المشاركة في الكأس الثانية (الكويت 1964)، عادت واحتلت المركز الثاني في الثالثة في بغداد 1966 بعد ان تجاوزت الدور الاول بفوزها على اليمن 4-1 وفلسطين 3-1، وتعادلها مع ليبيا صفر-صفر، وفي نصف النهائي فازت على لبنان 1-صفر قبل ان تخسر المباراة النهائية امام العراق 1-2.
وغابت سوريا عن الكأس الرابعة في الطائف 1985، وعادت بقوة في الكأس الخامسة في عمان 1988، وتجاوزت الدور الاول بفوزها على البحرين 2-1 والكويت 1-صفر، وتعادلت مع الجزائر 1-1، وخسرت امام الاردن صفر-2.
وفي الدور نصف النهائي، فازت على مصر بركلات الترجيح 4-3 (الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر) قبل ان تخسر المباراة النهائية امام العراق بركلات الترجيح 3-4 (1-1).
وفي الدورة السادسة، التي اقيمت في حلب عام 1992 على هامش منافسات دورة الالعاب العربية، احتلت سوريا المركز الرابع بخسارتها امام الكويت 1-2، وكانت تعادلت في الدور الاول مع السعودية 1-1 وفلسطين صفر-صفر، قبل ان تخسر في نصف النهائي امام مصر بركلات الترجيح 3-4 (صفر-صفر).
وشكلت مشاركة سوريا في كأس العرب السابعة في قطر 1998 خيبة امل كبيرة اذ خرجت للمرة الاولى من الدور الاول بعد خسارة ثقيلة امام الكويت صفر-4 وامام مصر 1-2.