بغداد - انتقدت صحيفة عراقية بشكل غير مباشر الدول الخليجية التي تستضيف قواعد ومناورات عسكرية اميركية على اراضيها "استعدادا للعدوان" على العراق.&واشارت صحيفة "العراق" لاول مرة بوضوح الى المناورات الاميركية التي تجري في الكويت وقطر دون ان تسمي الدولتين.
&وتحت عنوان "قواعد العدوان" كتبت تقول "في هذا المكان (الكويت) تدريبات عسكرية تحت اسم "القوة ضد القوة" وفي ذاك المكان (قطر) يركب الاميركيون ظهور دباباتهم في مهمة عسكرية تحت عنوان "نظرة من الداخل" استعدادا للعدوان على جار كريم نسي المسؤولون في تلك البلدان مواقفه المشهودة وصلابة رجاله دفاعا عنهم ودفعا للشرور القادمة من خارج الوطن".
&واعتبرت الصحيفة "القواعد الاجنبية في اي بلد كان هي احتلال عسكري سافر للارض والمياه والاجواء الاقليمية واستنزاف شديد للثروات الوطنية وانتهاك صارخ للسيادة".&وفي اشارة الى الاجراءات الامنية المتخذة في محيط هذه المناورات وخاصة منع المدنيين من دخول منطقة المناورات في الكويت قالت الصحيفة "نتألم ويعترينا الحزن عندما نرى ان القواعد الاجنبية احتلت ثلث مساحة هذا البلد او ذاك وان المنطقة اصبحت محظورة على الناس وان ابناء البلد اصبحوا محرومين من الاقتراب من هذا الجزء من الوطن لان الجنود الاميركان يريدون ذلك".
&ويأتي هذا الانتقاد بعد اربعة ايام من الرسالة التي وجهها الرئيس العراقي صدام حسين الى الشعب الكويتي وقدم فيها الاعتذار على غزو الكويت سنة 1990 منتقدا في الوقت نفسه بشدة التعاون الكويتي مع الولايات المتحدة ومع المعارضة العراقية.&وفي تعليقها الذي يعتبر الاول من نوعه في الصحافة العراقية تساءلت صحيفة العراق " الا يكفي ان تحتل القوات الاميركية هذا البلد او ذاك ام ان الامر لابد ان يسري على ما جاورها وان تكون المنطقة كلها في حضن الاميركيين انطلاقا من مفهوم "ما فيش حد احسن من حد" وعلى الجميع ان يلبوا صاغرين مطالب الاميركيين ويذعنوا لارادتهم".
&وفي اشارة تحذيرية للمستقبل قالت صحيفة العراق "ان تجارب التعامل مع الاجنبي كثيرة ولا يمكن ان ينساها احد (..) فمن كان كبيرا اليوم في نظرة الاسياد (الاميركيين) سيأتي اليوم الذي يجد فيه نفسه سلعة بائرة مرمية على قارعة الطريق وعندها سيكون للتاريخ وللشعوب حكمهم".
&ودعت الصحيفة الى مقاومة "القوات الاميركية المحتلة" مؤكدة "اننا (..) نعد انه حق وواجب شرف لكل عربي مؤمن ان يقاوم عناصر القوات الاميركية المحتلة وفي قاعدتهم وان من يقتل منها ملعون ومن يقتل في صفوف من يقاومها فهو شهيد ماجد اصيد اغر".