لندن - ايلاف: أثار قرار لم يعلن رسميا بعد عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية الى موعد غير 20 يناير (كانون الثاني) المقبل ردة فعل سلبية عند عواصم قرار تقودها واشنطن التي ظلت تدعو على الدوام الى المزيد من الاصلاحات في اطار السلطة الفلسطينية لتكون شريكا ملائما على مائدة مفاوضات السلام.
واعتبرت مصادر اميركية تكلمت معها "إيلاف" ان نية عرفات تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية الى اجل غير مسمى قرار غير محسوب النتائج التي ستكون خطيرة على مستولى المشاركة الفلسطينية الرسمية في اية مفاوضات اساسها "خريطة الطريق" التي يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها.
وكان محتمل ان توجه الادارة الاميركية الدعوة الى اطراف مهمين في المنطقة لحضور اجتماع في واشنطن لإقرار خريطة الطريق التي تتيح المجال اام قيام دولة فلسطينية في العام 2003 ، ولكن قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية قد يعرقل عقد المؤتمر المنتظر.
وتأمل الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة ان تؤدي اية انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية الى ايجاد قيادة بديلة لقيادة عرفات يمكن التعامل معها في مشاورات السلام.
وكانت خطة الولايات المتحدة التي اطلعت عليها "إيلاف" تقضي بانتخابات حرة ونزيهة تفضي الى تعيين رئيس وزراء له صلاحيات تنفيذية وله القرارات العليا، مع الاحتفاظ بمهمات شرفية لرئيس الدولة الذي سيكون السيد عرفات ذاته، وذلك على النمط الاسرائيلي حيث رئيس الدولة لا صلاحيات فعلية له.
وفي الامس صرح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) احمد قريع (ابو العلاء) ان موعد العشرين من الشهر المقبل ليس ملائما لإجراء الانتخابات.
وقال ابو العلاء "نخشى ان تمت الانتخابات في ذلك الموعد ان يسيطر المتشددون الاسلاميون على غالبية المقاعد البرلمانية، وهذا ما لانريده ان يحصل".
يذكر ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة (الجهاد الاسلامي) صاحبتا الشعبية الأكثر على الساح الفلسطيني قررتا رسميا خوض تلك المعركة الانتخابية التي هي الثانية من نوعها فلسطينيا منذ اقامة السلطة الفلسطينية في اريحا وغزة العام 1995.