فيينا، خاص بـ"إيلاف": حث السفير الأميركي لدى النمسا ليونز براون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على متابعة عملهما من القيادة المشتركة للمحافظة على استقرار العالم في المدى البعيد. وقال السفير في خطاب القاه في العاصمة النمساوية الاسبوع الماضي ان التكاليف السياسية والمعنوية والاقتصادية للتصدي للإرهاب العالمي انما تتقاسم على أفضل وجه حينما تتعدد الأطراف المشاركة في ذلك على أوسع نطاق ممكن.
&وقال السفير ليونز: "ان حشد توافق دولي حيال ما هو مقبول وما لا يمكن قبوله هو السبيل الأمثل لتشجيع دول العالم على التمسك بالمعايير الدولية للسلوك" في اشارة محددة الى العراق وايران وكوريا الشمالية وبرامجها للأسلحة النووية.
&وأشار السفير الأميركي الذي كان يتحدث في الأكاديمية الدبلوماسية في فيينا الى انه من اجل تحقيق هذا الإجماع تعول أميركا على أصدقائها في أوروبا في هذا الوقت "بصورة ربما لم نعهدها من قبل."
&ومضى ليونز براون قائلا: "بقدر ما نثمن دعم أصدقائنا في آسيا وأميركا اللاتينية فان الشراكة الأطلسية هي التي وضعت على المحك وقد أثبتت انها تمثل أنجح تحالف عرفه التاريخ خلال جيلين من الجهود والتضحيات المشتركة." وقال: "ان الدعم الأوروبي ووجهات أوروبا لها مدلولات للأميركيين اكثر مما قد تدركونه."
&وقال براون انه لا يلمس اي "اختلافات أساسية" في التفكير الأميركي والأروروبي حيال تهديد اسلحة الدمار الشامل، مستطردا: "لا أحد منا يريد ان تقتني دول غير ديمقراطية وغير مستقرة وعدوانية، لا تحترم حقوق شعوبها بالذات، اشد الأسلحة خطورة."
&في الوقت ذاته، والكلام للسفير، فان الجانبين (الأميركي والأوروبي) يختلفان في تصوراتهما لخطورة التهديد وما نحن مستعدون للعمل ازائه. وقال: "ثمة تهديدات أخرى في العالم غير الخطر العراقي، لكننا على قناعة بأنه من أجل حماية أنفسنا وتقليص تهديد الإرهاب بأسلحة الدمار الشامل، فإن على العراق ان يظهر احتراما للقانون الدولي بتجريد نفسه من الأسلحة كما وافق على ذلك بعد حربه العدوانية في الخليج."
&ثم خلص السفير براون إلى القول: ان اعتناق وجهات نظر متباينة حيال التعامل مع الإرهاب قد يعكر صفو العلاقة الأطلسية، لكن هذا التباين ينبغي الا يلحق أذى بالغا بهذه العلاقة. فمصالحنا المشتركة الحميمة هي أوثق وأوسع من أن تسمح بحدوث ذلك."
&
* عن (نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية االاميركية)