لندن &إيلاف: مثل الشيشاني الثائر احمد زكاييف اليوم أمام محكمة بريطانية مدافعا عن طلبه حق اللجوء السياسي في المملكة المتحدة، وكان اعتقل يوم الجمعة الماضية من بعد وصوله آتيا من الدانمارك التي هي أفرجت عنه من بعد سجن طويل امتد لأسابيع.
وزكاييف مطلوب رأسه لروسيا التي تتهمه بعشر تهم كلها تتصل بأفعال ارهاب آخرها احتجاز الرهائن في مسرح قصر الثقافة في موسكو وهي العملية التي راح ضحيتها ما لايق عن 300 قتيل من بعد اقتحام القوات الروسية للمسرح.
واليوم قررت محكمة باو ستريت اللندنية تأجيل النظر في مجمل القضية الى التاسع من الشهر المقبل ضد زكاييف الذي يعيش اساسا مع اسرته في منطقة تشيلسي الراقية في العاصمة البريطانية.
ووقفت جماعات حقوق الانسان في بريطانيا بقيادة الممثلة العالمية المرموقة فينيسا ريدغريف الى جانب الثائر الشيشاني، معتبرين انه من اهم وزراء الثقافة في العالم وان لاعلاقة له في اية اعمال ارهابية.
ووصل زكاييف المتهم موسكو بتورطه في اعمال ارهابية فجر الجمعة الماضية، حيث اعتقل لساعات ولكن افرج عنه بكفالة قدرها 50 ألف جنيه استرليني دفعتها على الفور الممثلة ريدغريف التي تعتبر من اكبر مناصري القضية الفلسطينية وقضايا الشعوب المحرومة في العالم الثالث.
ومنح الكفالة القانونية اثار صداما سياسيا بين موسكو ولندن، حيث قال وزير الخارجية الروسي معلقا "لا ندري ما سيكون موقف لندن اذا جاءها اسامة بن لادن زعيم شبكة (القاعدة) وافرجت عنه بكفاله، كما حدث مع زكاييف".
وفي الأخير، فإن "إيلاف" تستطيع التأكيد بأن زكاييف سيحظى قانونيا بقرار من المحكمة البريطانية في حق اللجوء السياسي على الرغم من المعارضة الروسية لذلك على خط سياسي.