باريس- اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية الاميرال كلود ماركوس اليوم الخميس ان التعزيزات العسكرية التي تعتزم فرنسا ارسالها الى ساحل العاج تشمل "مئات العناصر وستصل طليعتها خلال اقل من 72 ساعة".&واوضح الكولونيل كريستيان باتيست من قيادة الاركان، ان عملية "ليكورن" التي تنفذها فرنسا منذ نهاية ايلول/سبتمبر دخلت مرحلة ثالثة، هي "مرحلة العمل تدريجيا على انهاء عدم الاستقرار في ساحل العاج".
&وكان الجنود الفرنسيون مكلفين في البداية حصرا بحماية المواطنين الفرنسيين والاجانب. ثم تم تكليفهم بتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي ابرم في 18 تشرين الاول/اكتوبر بين المتمردين والقوات الحكومية.&وقال الكولونيل باتيست ان المهمة الحالية تشكل "خطوة اضافية"، مضيفا ان الجنود الفرنسيين تلقوا تعليمات "باطلاق النار" على اي شخص يهدد حياتهم او حياة اشخاص يتولون حمايتهم، وكذلك على اي شخص يمنعهم من تنفيذ مهامهم.
&وتعتزم فرنسا ارسال معدات لم تحدد طبيعتها الى ساحل العاج.&ولفرنسا اصلا اكثر من 1200 عسكري في ساحل العاج.&واتخذ قرار تعزيز هذه القوة خلال اجتماع مصغر لمجلس الوزراء مع تصاعد المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين.&وقال المتحدث باسم الخارجية فرانسوا ريفاسو الاربعاء ان القرار هدفه حماية المواطنين الفرنسيين والاجانب وضمان تطبيق وقف اطلاق النار.
&وفي لومي، عاصمة توغو، طالب متمردو الحركة الوطنية لساحل العاج التي تسيطر على النصف الشمالي للبلاد، من فرنسا "الوقوف على الحياد" في الازمة و"سحب قواتها".&وقال زعيم وفد المتمردين الى مفاوضات لومي، الامين العام للحركة الوطنية لساحل العاج غيوم سورو، انه من الافضل لفرنسا "الا تزج بنفسها في حرب ليست حرب الفرنسيين لانها ستواجه شعبا سيد نفسه ولن يقبل برواندا جديدة".