لندن- اعتبرت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الخميس ان سوريا تبدي "مؤشرات مشجعة" تدل على حصول تغيير كما انها ابدت "تعاونا كبيرا" في مكافحة تنظيم القاعدة الارهابي.
ويقوم الرئيس السوري بشار الاسد بزيارة تاريخية الى بريطانيا من 16 الى 18 من كانون الاول/ديسمبر الحالي.&ويلتقي بشار الاسد الاثنين المقبل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على ان تستقبله الثلاثاء الملكة اليزابيث الثانية وولي العهد الامير تشارلز كما يجتمع في الايوم ذاته الى قادة احزاب المعارضة. ويجري محادثات الاربعاء مع وزير الدفاع جيف هون.
واعتبر ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية "لسنا موافقين على كل شيء بخصوص سوريا ولكننا لا نشاطر التحليل القائل بان سوريا لا تشهد تغييرا" لان "هناك العديد من المؤشرات المشجعة".&واضاف ان سوريا بدت "متعاونة جدا" في مكافحة منظمة القاعدة الارهابية.&وشدد الناطق على ان الحكومة البرطانية ترى ان الحوار مع ليبيا وسوريا وايران مهم، وقال "مع الاسف لم يكن ممكنا التحاور مع العراق او القاعدة".
وفي معرض حديثه عن العلاقات البريطانية السورية اوضح ان البلدين "ليسا متفقين بشأن الارهاب الفلسطيني" ولكنهما "متفقان حول وجوب مواجهة خطر القاعدة".&وقال "ان السوريين يخشون من العزلة، انهم لا يريدون ان يكونوا معزولين على صعيد العلاقات الدولية".
يذكر ان الرئيس السوري خريج احدى الجامعات البريطانية بينما ولدت قرينته اسماء في هذا البلد.
من جهة أخرى اقر سفير بريطانيا في سوريا هنري هوغر اليوم بوجود "خلافات" في وجهات النظر بين لندن ودمشق حول طريقة حل الازمة العراقية.
وقال خلال لقاء مع الصحافيين في دمشق "فيما يخص العراق، لدينا بعض الاختلال حول كيفية التعامل مع الوضع الحالي والنظام ايضا في العراق".&واشار مع ذلك الى وجود "ارضية مشتركة ايضا لاننا صوتنا كزملاء في مجلس الامن ومع الجميع الاخرين للقرار 1441".
واضاف ان "دعم سوريا لهذا القرار كان مرحب به جدا كعضو عربي وحيد في المجلس وان لندن تشارك رغبة سوريا في ايجاد حل عبر الجهد الدولي والامم المتحدة للوصول الى حل سلمي لهذه المشكلة".
واكد السفير البريطاني في سوريا "يمكن ان نختلف قليلا عما يجب ان نفعله في حال فشل هذا العمل بسبب على سبيل المثال عدم تعاون العراق مع الامم المتحدة".&واشار الى ان "قضية العمل العسكري وتأكيد نزع الاسلحة بالقوة، التي نراها كتهديد من ذلك النظام امر يحتاج الى النقاش".
واوضح "حتى ضمن هذا نوافق الى حد ما على ان جواب هذا السؤال يجب ان يجري ضمن الامم المتحدة والمجتمع الدولي لان القرار سيكون قراره وليس قرار دولة منفردة".&واضاف ان "بريطانيا وسوريا لا ترغبان بعمل عسكري ونشارك دول المنطقة رغبتها في ايجاد حل منطقي بناء وسلمي للمشكلة".
وحول مكافحة الارهاب، قال هوغر ان "سوريا كعضو في مجلس الامن هي ايضا عضو في لجنة مكافحة الارهاب في مجلس الامن، كما ان ممثلي سوريا وبريطانيا في المجلس يعملون مع بعضهم البعض لايجاد طرق لمواجهة خطر الارهاب الدولي" مع تأكيده ان "سوريا ودول اخرى لها تعريفاتها حول الارهاب وما يعتبر ارهابا وما لا يعتبر هكذا".&واشار الى ان "هذه المسألة ستكون موضع مناقشة في لندن الاسبوع المقبل" خلال زيارة الرئيس الاسد لبريطانيا.
واضاف ان "حكومتينا لا تترددان في وصف اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة واعتداءات مومباسا في كينيا بانها اعمال ارهابية".&وسيقوم الرئيس السوري بشار الاسد وعقيلته اعتبارا من الاحد بزيارة رسمية لبريطانيا بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
وسيرافق الرئيس الاسد وفد من رجال الاعمال وثلاثة وزراء بينهم وزير الخارجية فاروق الشرع.&وسيلتقي الرئيس السوري خصوصا اعتبارا من الاثنين، الملكة اليزابيت والامير تشارلز.