الرياض - إيلاف: أكد المشاركون في مؤتمر موسع عقد في لندن بهدف بحث أثار الأزمة العراقية على إمدادات النفط العالمية أهمية الدور الذي ستلعبه دول منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وبخاصة المملكة العربية السعودية في سد حاجة السوق العالمية من النفط في حال شن حرب على العراق.
جاء ذلك فى الموتمر نظمه معهد /الخدمات المتحدة الملكى للدراسات الدفاعية/ البريطانى التابع لوزارة الدفاع البريطانية وذلك تحت عنوان /نفط الخليج والسياسات العالمية .. مستقبل امن الطاقة فى الشرق الوسط/ بحضور خبراء نفطيين ومدراء تنفيذيين فى شركات النفط الكبرى وباحثين بريطانين وأميركيين ومن بلدان خليجية.
واحد القضايا الرئيسية التى تطرق اليها الموتمر الاهمية الكبرى لامدادت النفط من بلدان مجلس التعاون الخليجى وتاثير تلك الامدادت على الاقتصاد العالمي.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن مدير /مجموعة اقتصاديات النفط المتحدة/ الأميركية الدكتور هرمان فرانسين قولة فى كلمته قيام اوبيك بخفض انتاجها فى اجتماعها فى فيينا غدا مما سيودى الى زيادة البلدان الغربية من احتياطياتها النفطية فى الربع الاول من عام 2003.
ورأى ان اختفاء التهديد بشن حرب على العراق من شانه اضعاف اسعار النفط فيما ستودى زيادة الاحتياطيات الى المزيد من حماية البلدان الغربية فى حال اندلاع الحرب ومنح المزيد من الوقت امام الوكالة الدولية للطاقة للاستجابة لاى انقطاع فى الامداد العالمى مشيرا الى ان البلدن الخليجية تمتلك اغلب احتياطيات النفط بين بلدان اوبيك وخاصة السعودية.
واضاف انه على الرغم من تعهد الاوبيك وبخاصة السعودية بتعويض اى نقص يحدث للامدادت فان من غير الواضح مدى السرعة التى سيتم بها تعويض اى نقص يحدث نتيجة انقطاع الامدادات العراقية لو نشبت الحرب0
وكان اللافت ادعاء الخبير النفطى فرانسين ان اوبيك تنتج 5ر2 مليون برميل من النفط يوميا فوق الحصة الرسمية المعلنة.
ورسم الخير النفطى الأميركى الدكتور هرمان فرانسين فى محاضرته عددا من السيناريوهات فى حال نشوب الحرب وبحث خلال محاضرته فى تداعيات تلك السيناريوهات على استقرار اسعار واسواق النفط.
وهو يرى فى احد تلك التصورات ان اسعار النفط سترتفع بشكل موقت لكنها ستعود الى الاستقرار عند مستوياتها الحالية عند نحو 25 دولارا للبرميل.
اما التصور الاسوء فتقفز فيه الاسعار الى ما بين 40 و60 دولارا للبرميل فى المرحلة اللاحقة مباشرة لبدء العمل العسكرى المحتمل.
وركز مشارك أخر هو الباحث فى معد جيمس بيكر للسياسة العامة الأميركى جوزيف بارنز فى محاضرته على اهمية دور المملكة العربية السعودية فى السوق نفطى مشيرا الى انه من منظور أميركى فان اهمية النفط وبالتالى اهمية الشرق الوسط تنبع من وضع الولايات المتحدة كاكبر مستورد للنفط فى العالم مشيرا الى انها استهلكت نحو 20 مليون برميل يوميا عام 2001.
وقال ان الولايات المتحدة تستورد نحو 7ر1 مليون برميل من النفط يوميا من السعودية وحدها.
واضاف ان الاحتياطى النفطى السعودى بلغ خلال عام 2001 نحو 264 مليار برميل فيما وصل الاحتياطى العراقى الى 112 مليارا خلال نفس الفترة.
ومضى قائلا ان المملكة صدرت خلال عام 2001 نحو 4ر7 مليون برميل يوميا فيما صدرت روسيا 8ر4 مليون مشيرا الى ان السعة الاضافية للتصدير فى المملكة فوق المستوى السابق تبلغ ما بين 4ر2 و 9ر2 مليون برميل يوميا بما يوصل اسعة اانتاجية السعودية الكلية الى نحو عشرة ملايين برميل يوميا.
وبحث المحاضرون فى الموتمر الذى استغرق يوما واحدا فى استمرار اعتمادية العالم على النفط الخليجى فى ضوء العامل العراقى وتاثير اعادة رسم الخريطة النفطية فى حال نشوب حرب.