يعرب ريّـان
&
&
&مازال يستوقفني مُنادٍ بإعلان مَدفوع القيمة، يطل علينا بين الفينة. والفينة، كموسم هجرة الطيور. يستقطب باستعذاب. زهور المجتمعات العربية للهجرة. يمهد سبل الرحيل والهجرة، ويبسط سيلاً من الاغراءات، التي تحرك الجنبات والادمغة أمام المعنيين، يدعوهم إلى حيث يجدون ضالتهم الذين آثروا الاغتراب. بعد أن اغتربوا في أوطانهم، وما أشقى أن تكن غريباً في وطنك! ارتحلوا بما يملكون من مؤهلات وثروات. وهم الثروة الحقيقية في بلادنا النامية، والتي هي بأمس الحاجة لهم، لتنهض من سباتها المدقع. ارتحلوا بعدما تسولوا على الأبواب، يصارعون البقاء. ارتحلوا. وتمكنوا من الحصول على جوازات السفر الدسمة !. يطلون بجوازاتهم تتقدمهم. قبل طلتهم، منهم من عاد يحمل بيمينه جواز السفر الذي يمرره من وطنه بلا أدنى مرجعية... يعفيهم من الكثير من الإجراءات الشكلية ويمنحهم ابتسامة صاحبنا ( الخواجة ). يمنحهم الحق المكتسب بما فقدوه من حقوق المواطنة. صحيح أن الأحلام قد تتجسد وتتهيكل أحياناً في لحظات الإعسار الآدمي.& وصحيح. أنه لم يكن لهم من مجيب في بلاد مساحتها (13487814) كيلومتر مربع! لكن. أين البديل بعدما هاموا على وجوههم، ولم يدركوا أو يدركهم أحد قبل الرحيل؟! أليس الحق في متناولهم، بعدما ضاق بيتهم بهم؟! أليس الجواز الدسم يخدمهم عن أصل الأصل. مادام الجواز له القول الفصل؟! وأين البقية الباقية. التى آثرت البقاء. وعدم العودة. وكأنهم ينظرون ويندبون الأطلال من خلفهم؟! ألسنا بحاجة إلى سياسة احتواء لأبناء الوطن الواحد؟!القلب معهم. في حلهم مرة. وفي ترحالهم ألف مرة. (ولله في خلقه شؤون)
***
مازالت جامعة الدول العربية، في حيص من أمرها، إذ تعيش صراع البقاء في كل لحظة، أَتُوَفِّقَ بين الدول الأعضاء، باسترضائها كي تكف عن مناورات الانسحاب، لحفظ ماء الوجه. إن بقي منه قَطْرٌ؟! أم تنظر إلى الحالة المترهلة، التي باتت عليه بكيانها، وتشتت الأهداف التي انشأت من أجلها. كثيرا ما أجلس مع نفسي. بتأمل المتألم، غصة تجوب لواعجي إن أطلت التأمل والتفكير، إذ تراودني. مثلما تراود كل مواطن عربي، مجموعة من علامات الاستفهام. متبوعة بحيرة وأرق. أتساءل عما أنجزته جامعتنا العزيزة لقضايانا المصيرية، منذ فجرها إلى تاريخه؟! وأين هي على الخارطة السياسية. بتعريف السياسة. محليا. ودولياً. إن لها وجود دولي يذكر؟! بالتأكيد. الحال التي عليه الجامعة العزيزة. هو حال الأعضاء الأعزاء! على فكرة سيدتي الجامعة. فلسطين عضو في رحابك. وكذلك عراقنا. وسوداننا. ولبناننا وأجواؤهم خريفية. ودرجة الحرارة تجاوزت مائة درجة مئوية
***
طربت لمشروع الوحدة العربية، تحت مسمى الولايات العربية المتحدة (UAS ). والذي تم تدشينه على شبكة الإنترنت، تحت نفس المسمى، من مواطن عربي أصيل، أعانه الله، ارتأى أن يحقق حلمه رقمياً ( دجتلياً ). بروح المواطن الصالح. وتصور الحال التي يمكن أن تكون عليه الولايات العربية المتحدة، ودستورها وعلمها وسلامها والمنضمين تحت لوائها. إلخ.& صدق مع نفسه. في لحظة صدق وصفاء. استغرق في حلمه. عَلَّ وعسى أن يصل بالخيال، إلى ميناء يحمل سفينته. وأن يتمكن بشراعه من العباب الذي يتحداه. إلى الآن لم يكتمل البناء لما يرنو إليه. أخي العربي. وعلى افتراض أنه تم إنجاز المشروع على الشاشات الكمبيوترية. والتي مردها مركز التحكم، في بلاد العم. سام!! وعلى افتراض أنه تجاوز كل العقبات والحواجز التي ستواجهه.& لكن. تبقى خشيتي أن يقف أخي المواطن عند حد الحيرة السرابية. إذ. أنه قد لا يجد الشعب. بقدر ما يجد الزعماء منه! ألف تحية لك أخي العربي. من ابن الولايات العربية المتحدة. على بادرتك التي تراود حلم كل عربي أصيل.&
أنا عربي.
رغم النار. والأسلْ
أنا ابن الصحراء
وابن الفاتح.
وابن الشهيد.
أنا غصن من نَّسْل. البطلْ
أنا من حَلمَ.
وأشْدَى بحلمهِ
أنا من قتلوه دون. وَجَلْ
سأعيد الحلم
وسأكتب كل حينٍ
سأرسم وطني
على خارطة. تضاريسها العشق
وحدودها. الأملْ
&
***
&
الحواجز الجمركية بين الدول العربية تبعث الأسى لما تضعهُ من علامات التثبيط على المنتجات العربية. نارية الحواجز تحيل دون التقدم والازدهار لحساب الدول المنتجة المنافسة. ! فميزان التبادل التجاري بين الدول العربية، لا يعني إلا سوء الطالع، وضبابية الأفق لمستقبل العلاقات التجارية. والتي يحركها العلاقات السياسية بدرجة أولى، والتي هي بدورها على أسوء حال. لو تواجد (كينز). في يومنا هذا. لشكر الدول العربية. ولكن في بلاده.
&