&خاص/ميشيغان: حازت رواية (الفتيت المبعثر) للكاتب العراقي المقيم في إسبانيا محسن الرملي على جائزة جامعة أركنسا الأمريكية، باعتبارها أفضل عمل أدبي عربي مترجم إلى الإنكليزية لهذا العام، وتألفت لجنة التحكيم من أساتذة أدب ونقاد معروفين من عدة جامعات كالدكتورة ماريلين بوث من جامعة براون، مريم كوك من جامعة دوك وفاروق مصطفى من جامعة شيكاغو، وقد تمت الإشادة بالرواية من حيث الموضوع الذي يعكس صورة صادقة عن القضية العراقية ومن حيث الشكل والأسلوب الفني واللغة، كما أشادت لجنة التحكيم بدور المترجمة ياسمين حنوش من جامعة ميشيغان التي تمكنت من نقل النص بأمانة وبراعة عاليين على الرغم مما فيه من لغة تجريبية ومزيج من النثر والشعر الفصيح والشعر الشعبي العراقي.
&& هذا وتعتبر جائزة أركنسا إحدى أهم الجوائز التي تمنح إلى الأعمال العربية المترجمة إلى الإنكليزية، وقد سبق أن فازت بها أعمال لكبار الأدباء العرب كالراحل جبرا إبراهيم جبرا والشاعر محمد عفيفي مطر والروائي إبراهيم عبدالمجيد وغيرهم، فيما منحت هذا العام للكاتب العراقي محسن الرملي الذي يعتبر أصغر الحاصلين عليها سناً (35سنة). وله أكثر من عمل أدبي منها: (هدية القرن القادم) قصص1995الأردن، (البحث عن قلب حي) مسرحيات 1997مدريد، (أوراق بعيدة عن دجلة) قصص 1998 الأردن.
& هذا وسوف تقوم دار النشر التابعة لجامعة أركنسا بنشر الترجمة الإنكليزية لرواية (الفتيت المبعثر) في العام القادم. ولقد سبق لإيلاف وأن نشرتها على شكل حلقات متتابعة في العام الماضي. علماً بأن الطبعة الأولى لهذه الرواية قد صدرت& سنة 2000 عن مركز الحضارة العربية في القاهرة واعتبرتها جريدة الأهرام في حينها:"شهادة حقيقية لما حدث ولا يزال يحدث للشعب العراقي" فيما اعتبرت مؤلفها: " هو أحد الأسماء الحاضرة بقوة في الأدب العراقي المعاصر، وصاحب واحدة من ألمع التجارب الإبداعية والاغترابية خارج العراق". فيما رأت جريدة القبس الكويتية بأن "الفتيت المبعثر.. رواية تفضح الأوضاع داخل العراق".
& هذا ومن بين الكثير مما قيل عن هذا الرواية؛ ما كتبه الشاعر عيسى حسن الياسري في مقاله الذي نشرته صحيفة الزمان اللندنية:"إن الفتيت المبعثر للكاتب محسن الرملي تبقى ـ وعلى الرغم من أنها تخلقت في أحضان المنفى ـ الإبنة الشرعية لكل مدخرات الكاتب من الطفولة.. وحتى الخطوة الأولى باتجاه كابوس الغربة والنفي.. إنها اللوحة البانورامية لمحنة الإنسان تآزرت على استكمال آليتها الفنية والتقنية موروثتان: ميثولوجية وشعبية ظلت تكتوي بجحيم الحرب حتى استكملت نضجها.. وخرجت من حدودها المحلية الضيقة.. لتتسع إلى محنة كل البشر".
&