إيلاف - استغربت مجموعة من الصحف المغربية نفي السلطات&للطابع المنظم لحالات اعتداء على نساء مغربيات غير محجبات ووصفها بالفردية أو بالأخبار التي يتم تضخيمها. وفي احتجاج على تبريرات السلطة رصدت يومية "اوجوردوي لو ماروك" المستقلة في عددها ليوم أمس الخميس&حالات محددة لما سمته باعتداءات أصولية متكاثرة بالمدن الكبرى كالبيضاء وفاس والرباط.
ونقلت اليومية الصادرة باللغة الفرنسية حالات اعتداءات خمسة ارتكبتها جهات باسم الإسلام مستخدمة للأسلحة البيضاء للتهديد أو الاستخدام ضد فتيات غير متحجبات. وقد نشرت اليوم جريدة الأحداث المغربية الشهيرة بمناوئتها لخط الحركات الإسلامية بصفحتها الأولى نتائج تقرير هام لمنظمة نسائية للنساء ضحايا العنف.
ورصد مركز مغربي للنساء ضحايا العنف بالعاصمة المغربية الرباط خلال السنة الجارية ما مجموعه 1773حالة تعرضت لأنواع مختلفة من أشكال العنف، وتتراوح هذه الأضرار بين المطالبة بالتطليق والاعتداءات الجنسية والحرمان من النفقة وهجران الأسرة والطرد من منزل الزوجية والاغتصاب والاختطاف.
وحسب تقرير صادر عن اتحاد العمل النسائي فان متوسط عمر الأزواج المعتدين على زوجاتهم هو ثلاثين سنة يعاني أغلبهم من اضطرابات نفسية وأمراض جنسية أو مدمنون على الكحول.
وكشف التقرير المذكور عن نسبة 44% من الرجال فقط الذين لا تستهويهم عمليات تعنيف زوجاتهم وقال التقرير بأن 12.82% من الأزواج الذين يمارسون العنف ضد زوجاتهن يعملون بسلك الشرطة والجندية والدرك الملكي و9% منهم عمال وموظفون و3% من رجال التعليم.
أما مجلة "لاغازيت دو ماروك" فقد خصصت ملفا كاملا حول الموضوع مهولة من الثغرات المنية الكبرى التي تعيشها العاصة الاقتصادية الدار البيضاء مؤكدة على حدوث اعتداءات متوالبة على نساء لا يرتدين الحجاب.
يذكر أن المغرب يتابع حاليا أطوار محاكمة لمجموعة من النشطاء الإسلاميين سموا أنفسهم "الصراط المستقيم" متهمين بقتل أحد الأشخاص تنفيذا لفتوى "حد الرجم".