القاهرة -- قال محافظ البنك المركزي المصري الدكتور محمود ‏‏أبوالعيون أن حكومة بلاده ستصدر قريبا قرارا بانشاء دوائر قضائية خاصة بالفصل في ‏‏قضايا البنوك مع العملاء غير الجادين نظرا لأن هذه القضايا تأخذ حاليا وقتا طويلا ‏‏أمام القضاء.‏
وذكر الدكتور أبوالعيون في تصريح صحافي اليوم أن قرار منح الائتمان ليس من ‏‏سلطة ادارة الرقابة على البنوك وانما من سلطة مجالس الادارات مشيرا الى أنه لابد ‏‏من الأخذ في الاعتبار عند منح الائتمان ضرورة القيام بالفحص المكتبي والميداني ‏‏موضحا أن قانون سرية البنوك يمنع اعلاء أسماء العملاء المتعثرين.‏
واوضح ان البنوك عند منح الائتمان يجب أن تتوافر لديها عدة مقومات مهمة منها ‏‏الخبرة في تقييم الأصول والتي تؤثر تماما في القرار المصرفي وضرورة وجود جهاز ‏‏رقابي متخصص ينظم مهنة تقييم الأصول بوجه عام اضافة الى وجود جهاز رقابي متخصص ‏
‏لمهنة تقييم الأصول لأنها شهادة قوية تؤثر في القرار الائتماني.‏
وأكد أهمية دراسات الجدوى الحقيقية المقدمة من العميل لحالته والتى تعد من ‏‏المقومات الهامة التى يجب توافرها عند منح الائتمان مشيرا الى وجود جهات تقوم ‏‏بعمل دراسات جدوى غير متخصصة مشددا على ضرورة أن يكون من يقومون بهذه الدراسات ‏‏مسؤولون مسؤولية مباشرة عند منح الائتمان.‏
واشار الى التطوير الذي يحدث الآن فى ادارة تجميع مخاطر الائتمان المصرفى والى ‏‏أنها تتلقى 300 ألف اقرار من 57 بنكا متخلفا فى الشهر الواحد مؤكدا على عملية ‏‏الميكنة والتحديث من خلال الحاسب الآلى وأنه فى منتصف العام المقبل ستتمكن ‏‏الادارة من تقديم أى معلومة حول أى عميل ومعرفة المعلومات الكافية عنه فى وقت ‏‏قصير بعد أن يلحق التطوير ال 57 بنكا .‏
وأكد محافظ البنك المركزى أن الائتمان هو أحد العناصر الأساسية لتمويل ‏‏الاستثمار فى الدول موضحا أنه مع تراجع الأداء الاقتصادى لأى دولة لابد وأن ‏‏يتراجع أيضا الائتمان ويصبح أكثر مخاطرة مشيرا الى وجود مخاطر تؤثر فى الائتمان ‏‏مثل السوق وتقلبات سعر الصرف وسعر الفائدة.