واشنطن- يشير&التقييم الأولي&للادارة الاميركية بشأن اعلان العراق حول برامجه العسكرية الواقع في حوالى 12 الف صفحة، الى انه يتضمن بشكل اساسي معلومات معدلة كان يشتمل عليها التقرير السابق الذي سلم في 1998 بحسب ما ذكرت الطبعة الالكترونية لصحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير قوله ان "البعض من اكثر المتشددين من بيننا يميلون الى القول بكل بساطة ان المسألة مثيرة للضحك وان هذا هو التبرير الشرعي الذي نحتاج اليه".&ونقلت الصحيفة عن مصادر في الاستخبارات الاميركية ومسؤولين في الامم المتحدة، قولهم ان الوثيقة لا تجيب عن اسئلة عالقة منذ رحيل المفتشين الدوليين عن السلاح من العراق في كانون الاول(ديسمبر) 1998.
واشار مسؤول اميركي آخر الى اسلحة احصاها المفتشون قبل 1998 ولا يزال مصيرها مجهولا ومنها 550 قذيفة محشوة بغاز الخردل واكثر من 150 قنبلة محشوة بكميات كبيرة من المواد الكيميائية والجرثومية، معتبرا ان النص "يتضمن ثغرات كبيرة يمكن لدبابة ان تمر من خلالها".
وسلم العراق تقريره بشأن برامجه في المجال النووي والكيميائي والبيولوجي الى الامم المتحدة في 7 كانون الاول(ديسمبر)، مؤكدا انه لم يعد يمتلك اسلحة محظورة، بينما تؤكد الولايات المتحدة حيازتها معلومات تثبت العكس.&ويفترض ان تقدم كل من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن التي تسلمت نسخة من الوثيقة العراقية، تقييمها الخاص بشان الاعلان العراقي الى رئيس لجنة المفتشين.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الاعلان يتضمن عناصر جديدة بشأن البرنامج النووي الذي يؤكد العراق انه اوقفه في 1991.&ونقلت عن مسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قولهم ان الصفحات الـ2400 المخصصة للشق النووي متطابقة مع تلك التي سلمها العراق في كانون الاول(ديسمبر)1991.
واعلن العراق في 8 كانون الاول(ديسمبر) ان تقريره لا يتضمن اي عنصر جديد بشأن البرنامج البيولوجي الذي ازاله قبل عمليات التفتيش الاولى، بحسب قوله.&وكررت الولايات المتحدة مرات عدة ان اعلانا ناقصا او كاذبا سيشكل "انتهاكا صريحا" للقرار الدولي 1441، ويعرض العراق بالتالي لعملية عسكرية.
وقال مسؤول اميركي لصحيفة نيويورك تايمز "لقد اعطيناهم هذه الفرصة. كانوا يعرفون ما هي المسائل العالقة منذ 1998، لكنهم فوتوا الفرصة".&وذكرت بغداد ان تقريرها يتضمن معلومات جديدة لا سيما في مجال البرامج المدنية التي يمكن ان تكون لها استعمالات عسكرية.