نيقوسيا- شكل قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) خفض الفائض من الانتاج وجهود لبنان للتخفيف من كاهل ديونه ابرز عناوين الوضع الاقتصادي في الشرق الاوسط للاسبوع الحالي.
من جهة اخرى، اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول الخميس عن برنامج خصص له
29 مليون دولار للمساعدة على اقرار اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في العالم العربي والسعي الى تحسين صورة الولايات المتحدة في هذه البلدان.&واضاف ان البرنامج يهدف الى "وضع الولايات المتحدة بقوة الى جانب التغيير والاصلاح والى جانب مستقبل حداثة في الشرق الاوسط" موضحا انه سيركز على ثلاثة اعمدة اساسية هي الاصلاحات الاقتصادية، والانفتاح السياسي والاجتماعي (خصوصا بالنسبة الى النساء) والتربية.
وعلى جري العادة، ادلى وزراء النفط بتصريحات قبل ايام من انعقاد مؤتمر اوبك الخميس في مقر المنظمة في فيينا.&وقبل المؤتمر الذي انعقد وسط اجواء من القلق بسبب الازمة العراقية طلبت بغداد من المنظمة الاحتفاظ بسقف انتاجها الحالي، كما طلبت الكويت الابقاء على الحصص الحالية قبل ان تعتبر ان الاقتراح السعودي ب"شرعنة" جزء من فائض انتاج اوبك، مع خفض انتاجها الفعلي، "امر مقبول".
ومن جهتها، اعلمنت ايران انها قادرة على زيادة انتاجها بنسبة 500 الف برميل يوميا في حال اندلاع حرب ضد العراق، الا انها لم تؤكد ما اذا كانت ستفعل ذلك.&واخيرا، قررت اوبك اتباع نصيحة السعودية عبر رفع سقف انتاجها الرسمي مع خفض انتاجها الفعلي سعيا وراء احترام الحصص الجديدة.
واعلنت المنظمة ان "مؤتمر اوبك قرر خفض انتاج المنظمة الى 23 مليون برميل يوميا" اعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير المقبل وسيوزع بين الدول الاعضاء تماشيا مع حصصها الحالية.&ويهدف قرار اوبك الى تقليص الفارق بين الانتاج الحقيقي للكارتل والحصص التي تحددها الى جانب اعادة مصداقية المنظمة التي تضررت الى حد ما في الاسواق.
فاوبك لم يسبق ان تلاعبت بنظام الحصص كما حدث في الاشهر الاخيرة. وقد قدرت الوكالة الدولية للطاقة حجم تجاوز الانتاج في تشرين الاول/اكتوبر بما بين 5،2 وثلاثة ملايين برميل يوميا وفي تشرين الثاني/نوفمبر ب4،2 مليون برميل.&وفي بيروت، اعلن مصرف لبنان الاربعاء ان المصارف اللبنانية تعهدت شراء سندات خزينة لمدة سنتين من دون فوائد، اعتبارا من كانون الثاني/يناير المقبل بقيمة اربع مليارات دولار.
وستسمح هذه الخطوة للبنان بخفض الدين العام الذي قارب 31 مليار دولار في نهاية 2002 اي حوالى 180 في المئة من اجمالي الناتج المحلي.&وقال خبير مصرفي ان هذا التدبير واجراءات اخرى اتخذها المصرف المركزي والاعتمادات المالية التي تفوق قيمتها اربعة مليارات دولار من مؤتمر "باريس 2" ستسمح للبنان بخفض خدمة الديون سنة 2003 (قيمتها 3،3 مليار دولار) بمقدار الثلث.
وعلى الصعيد التجاري، تراجعت الصادرات الاميركية الى السعودية بنسبة 25.6 % خلال الاشهر التسعة الاولى من العام 2002 بالمقارنة مع المرحلة ذاتها من العام الماضي لتبلغ&3.45 مليارات دولار والمستوى هو الادنى منذ 1990.&وفي عمان، دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاربعاء رجال الاعمال الاميركيين والعرب الى الاستثمار في بلاده حيث بدأت، وفقا للصحافة المحلية، شركة "فيليب موريس" الاميركية العملاقة للتبغ مشروعا لانتاج السجائر بقيمة خمسة ملايين دولار.
وفي طهران، قررت الحكومة الايرانية اقتراض مبلغ 850 مليون دولار عبر سندات خزينة تصدر في الاسواق الاوروبية اكمالا لعملية اقتراض مشابهة (الاولى من نوعها منذ 1979) قيمتها 650 مليون دولار الصيف الماضي.&وسيتيح القرض بناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بقوة 500 ميغاوات.&واخيرا، اعلنت الخطوط الجوية الكويتية انها ستبدأ تسيير رحلتين اسبوعيا الى جزر المالديف اعتبارا من 29 كانون الاول(ديسمبر) الحالي.