اثينا- ذكر مصدر في الشرطة ان مجهولا اطلق النار اليوم الجمعة على سيارة رئيسة بلدية اثينا دورا باكويانيس قرب مكتبها في العاصمة اليونانية، مما ادى الى اصابة سائقها بجروح خطيرة.
وقال المصدر نفسه ان باكويانيس كانت عند وقوع الهجوم في السيارة المتوقفة امام مكتبها الواقع قرب الاكروبول لكنها لم تصب.&واضافت الشرطة ان حراسها الشخصيين طاردوا المعتدي وتمكنوا من القبض عليه.
ويدعى يورغوس سنداليس وهو ميكانيكي يبلغ من العمر 35 عاما وله "سوابق مرتبطة بوضعه النفسي".&وقال للشرطة عند توقيفه ان "الجميع يطاردونني مثل المهووسين والجميع يريدون لي الشر". وتابع هذا المصدر ان سائق باكويانيس الذي كان الحارس الشخصي لرئيسة البلدية جرح في عنقه لكنه ليس في حالة خطيرة.
وقد توجهت باكويانيس الى المستشفى لاجراء فحوصات طبية بسبب الصدمة التي سببها الاعتداء الذي ادى الى تحطم زجاج السيارة. وقال مصدر طبي انها اصيبت بشظايا الزجاج في وجهها ويديها.
وقال متحدث باسم الحكومة تيليماك هيتيريس الذي تحدث الى باكويانيس بعيد وقوع الاعتداء انها "اصيبت بصدمة قوية". وقد ابلغ هيتيريس رئيس الوزراء كوستاتس سيميتيس الذي يحضر القمة الاوروبية في كوبنهاغن وعبر عن "تعاطفه" مع باكويانيس.&وامر سيميتيس "بكشف ملابسات القضية"، على حد تعبير هيتيريس الذي اكد انه "ليس اعتداء ارهابيا على ما يبدو بل عملا معزولا".
وباكويانيس (48 عاما) هي ابنة رئيس الوزراء المحافظ الاسبق كوستاس ميتسوتاكيس (1991-1993) ونائبة رئيس حزب الديموقراطية الجديدة المعارض. وقد حققت فوزا ساحقا في الانتخابات البلدية التي جرت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وكانت منظمة 17 نوفمبر التي تم حلها الصيف الماضي وتوقيف 18 من اعضائها، اغتالت في 1989 الزوج الاول لباكويانيس الذي كان نائبا عن الحزب نفسه.
وقبيل وقوع الاعتداء كانت باكويانيس قد حضرت عرضا لكتاب عن منظمة 17 نوفمبر، صرحت خلاله ان "ظاهرة الارهاب في اليونان لم تنته".&وباكويانيس ام لولدين من زواجها الاول. وهي حاليا زوجة رجل الاعمال ايزيدور كوفيلاس.