محمد حسين حبيب
&
تناقلت بعض الصحف ووسائل الإعلام مــؤخراً خبراً عــن نية لتأسيس مجلس لشيعة للعراق، نعم ان الشيعة هم الا كثرية الساحقة في العراق ولهم حقوق حرموا منها خلال مئات السنين ولابد من السعي إلى تأمين حقوقهم وحقوق كافة فئات الشعب العراقي وهذا مطلب حق في نفسه.
ومن اجل تفويت الفرصة على القوى الاستكبارية وعملائها والحيلولة دون اتخاذ حقوق شيعة العراق ذريعة للسيطرة على مقدرات الشعب العراقي ومن ثم المزيد من الاضطهاد والحرمان لشيعة العراق وغيرهم من المظلومين في هذا البلد الجريح وانطلاقاً من الحديث القائل: (على العالم ان يظهر علمه وما لم يفعله فعليه لعنة الله). علينا ان نلفت الانتباه الى ما يلي:
فيما لو كانت هناك مصلحة اسلامية لمشاريع كهذه او نظائرها فلابد ان يتصدى لها من عرفوا بحمل هموم هذه الاكثرية الساحقة في العراق ولكن اين هؤلاء ممن رآهم الجميع يتقربون لصدام وقد شاركوا في الكثير من محاولاته في تخريب الحوزة العلمية وإقصاء المخلصين من جهاز المرجعية ونصب العداوة لهم، وهي نفسها التي صورت للمرجع الامام الخوئي (رض) ان يستقبل زوجه الشاه فرح ويستجيب لزيارة الطاغية صدام في أحداث الانتفاضة الشعبانية عام 1991م هؤلاء أنفسهم لا زالوا ينسقون مع السفارة الامريكية الضالعة في الدور الذي لعبه صدام ضد العراق وشيعة العراق والتي كان لها الدور الأكبر في إفشال الانتفاضة الشعبانية للشعب العراقي.
ان هذه العناصر غير لائقة بان تتحدث باسم شيعة العراق، أو تنادي بحقوق شيعة العراق ابداً.
اننا نعلنها وبصراحة: ان مشروع المجلس الشيعي الذي قدمته هذه العناصر، هو مشروع أمريكي صهيوني وان كل من يعين على تأسيس هذا المشروع فهو معين للظالمين على ظلمهم اللهم انا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك.