حيدر البغدادي
&
من ابسط حقوق الانسان التي يجب ان يتمتع بها اي عراقي هي العيش بعز وكرامة وان يحلم كبقية ابناء المعمورة بمستقبل مشرق خال من الحروب والصراعات السياسية. الدموية التي ابتلى بها العراقييون منذ عدة عقود احلم كبقية ابناء بلدي الشرفاء ان نعيش جنبا الى جنب كعراقيين بغض النظر عن الديانة او القومية التي ننتمي اليها فيعيش المسلم والمسيحي واليهودي والصابئي واليزيدي والعربي والكردي بحرية وان يمارس حقوقه بدون اي مضايقات او مطاردات من قبل الحكومة المركزية وان نعمل جميعا على بناء عراق ديمقراطي متعدد الاطياف ذات علاقات متينة مع بلدان الجوار وباقي دول العالم على اساس المصالح الوطنية المشتركة لدفع البلد الى التقدم والازدهار وان نستفيد من تجارب الماضي الدموي الذي عاشه ويعيشه العراق ونبتعد عن الطائفية والمطامع الفردية للاستيلاء على خيرات وثروات البلد والتي اوصلت العراق الى نفق مظلم ومستقبل غير واضح المعالم وشعب مشرد ومطارد من قبل النظام الحالي وبلد مقسم وممزق تجعله هدف. سهل لاطماع ! الدول الكبرى وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا فبسبب السياسات الهمجية والقرارات الغير مدروسة والمبنية على افكار ومفاهيم فردية والتي اوصلت العراق الى الدمار اصبح العراقي في الداخل داخل سجن كبير واحساس الخوف والقتل يطارده في كل لحظة ويتمنى ساعة الخلاص والعراقي في الخارج اصبح شخص غير مرغوب فيه ويحمل اخطاء وتصرفات النظام حتى اصبح بعض العراقيين ذات النفوس الضعيفة ينكرون عراقيتهم ويتامرون على تدمير العراق وبنيته التحتية بحجة الخلاص من النظام الحاكم فماهؤلاء الى نتاج السياسات الهمجية والمبنية على تقديم المصالح الشخصية على مصلحة الشعب التي ينتهجها. النظام منذ ثلاثة عقود خلت حلمي ان تتغلب المعارضة العراقية الوطنية والشريفة على خلافاتها المتازمة والتي تنصب في مصلحة النظام وان ترسم لنفسها سياسة واضحة وهدف معين وان تبتعد عن الخلافات التي تبعدها عن هدفها الحقيقي وهو نصرة شعب مظلوم يحلم مثلي. بعراق الغد الديمقراطي انا مقيم في بريطانيا منذ اكثر من عشر سنوات ولم اتردد حين اقدمت على طلب الجنسية البريطانية ليس حبا او انبهارا ببريطانيا او المميزات الكثيرة التي احصل عليها حال تجنسي ولكنني اقدمت على التجنس مجبرا ومرغما كي استرد الحقوق والحرية الشخصية وكرامتي كانسان يحب العيش بعزة وكرامة بعد ان اغتصبها مني. عنوة النظام الحاكم بتصرفاته الجنونية والمعارضة العراقية بخلافاتها المتازمة فالى ان ياتي اليوم الذي يتحرر العراق والشعب من عبوديته بسبب دموية وجنون النظام من جهة وتفكك المعارضة العراقية وعدم تماسكها من جهة اخرى سابقى احمل الجنسية البريطانية وساظل احلم...
&
انسان عراقي مغترب في لندن
&