أوقفت الشرطة التونسية المحامية التونسية سعيدة العكرمي الناشطة في جمعية محظورة للدفاع عن المعتقلين لفترة قصيرة الجمعة ثم أفرجت عنها بعد ان استجوبتها بشأن جمعيتها.
&واعلنت نقابة المحامين ان الشرطة اوقفت سعيدة العكرمي بعنف صباح اليوم عندما كانت متوجهة الى مكتبها رفقة زوجها وابنها.
&وتتولى السيدة العكرمي وهي زوجة المحامي نور الدين البحيري، الامانة العامة للجمعية الدولية لدعم المعتقلين السياسيين التي لا تعترف بها السلطات التونسية والتي يعتبر القاضي المنشق مختار يحياوي احد مؤسسيها.
&وقد برز الزوجان القريبان من التيار الاسلامي خلال السنوات القليلة الماضية لنشاطهما في مجال حقوق الانسان والحريات السياسية.
&وافاد مقربون من المحامية انها كانت بعد الافراج عنها مساء اليوم في مكتبها الذي تحيط به عناصر قوات الامن حتى ان طبيبا جاء ليكشف عنها لم يتمكن من الوصول اليها.
&واعتقل محاميان اخران ينشطان ايضا في الجمعية نفسها وهما سمير بن عمر وسمير ديلو، لفترة قصيرة اليوم الجمعة وخضعا ايضا الى استجواب حول انخراطهما في هذه الجمعية.
&وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه دان مجلس نقابة المحامين "سلسلة من الاعتداءات تجاه المحامين" وطالب "بدعم مجلس المحامين والمنظمات المهنية وحقوق الانسان في العالم".
&وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان تجمعا وتدافعا جريا صباح اليوم الجمعة تسببا في عرقلة حركة السير في احد الشوارع الرئيسية في العاصمة التونسية حيث مكتب المحامية العكرمي.
&واعلن القاضي التونسي المنشق مختار اليحياوي انه تعرض للضرب الاربعاء من قبل ثلاثة شرطيين كانوا باللباس المدني في احد شوارع العاصمة التونسية.
&وكان مجلس تأديب القضاة التونسيين قد فصل القاضي اليحياوي من وظيفته في كانون الاول/ديسمبر الماضي لتشكيكه باستقلالية القضاء في بلاده.
&وربط القاضي اليحياوي بين هذا الاعتداء وما اعلنه امس الاول الثلاثاء من انه سيشن حملة في تونس والخارج لكسر جدار الصمت حول المعتقلين السياسيين، على حد قوله لا سيما حول 23 سجينا سياسيا بعضهم في الاعتقال منذ اكثر من عشرين عاما.