ربى كبارة: عشية بدء اعمال مؤتمر المعارضة العراقية في لندن، اعلنت مجموعة عمل معارضة عراقية اليوم الجمعة عن وثيقة اعدتها فى واشنطن لبناء عراق ديموقراطي بعد "ازاحة" رئيسه الحالى صدام حسين.
&وقدمت "مجموعة عمل المبادىء الديموقراطية للعراق" التي تضم 32 عراقيا لا ينتمون الى تنظيمات سياسية في مؤتمر صحافي الخطوط العريضة للتقرير الذي "استغرق اعداده شهرين"، كما اكدت رندا رحيم العضو في المجموعة.
&واوضحت رحيم ان التقرير الذي يقع في 300 صفحة "مسودة مفتوحة للنقاش".
&وقد تم عرض التقرير الذي وزع ملخص عنه للصحافة، بحضور ممثلين من اللجنة التحضيرية هما احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي القريب من واشنطن وحليفه الشريف علي بن الحسين رئيس الحركة الملكية الدستورية0
&اكد الجلبي ان مجموعة ال 32 التي اجتمعت في واشنطن "التأمت بمبادرة من وزارة الخارجية الاميركية" على غرار مجموعات اخرى من الاخصائيين والخبراء "لدراسة مستقبل العراق" باشراف مندوب اميركي هو توم وريك.
&وقال فيصل الاسطرأبادي احد اعضاء هذه المجموعة لوكالة فرانس برس ان "وزارة الخارجية الاميركية وجهت الدعوة فقط ولم تتدخل في سياق البحث".
&من جهته، شدد كنعان مكية العضو في مجموعة ال32 على تعددية المشاركين "الدينية والعرقية"، معتبرا ان "العالم الاسلامي لم يعرف وثيقة مماثلة" خصوصا من حيث طرحها الفدرالية "التي لا وجود لها في العالم العربي".
&واوضح الجلبي ان هدف المؤتمر الصحافي "تقديم الوثيقة ومساندتها (...) ولنوضح انها ليست فقط عمل مجموعة وانما تتمتع بدعم سياسي".
&وتشارك في المؤتمر اطراف اللجنة التحضيرية اي المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق (شيعي معارض مقره طهران) وحزب "الدعوة الاسلامية" (شيعي معارض منشق عن حزب الدعوة الرئيسي) وحركة الوفاق الوطني الى جانب الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، ابرز تنظيمين كرديين يسيطران على شمال العراق الخارج عن سيطرة حكومة بغداد المركزية منذ انتهاء حرب الخليج في 1991.
&ومن المقرر ان تعرض في المؤتمر وثائق اخرى للمناقشة من وضع اطراف اخرى حسبما ذكرت مصادر في اللجنة التحضيرية.
&من جهة اخرى، اكد الجلبي عزم المعارضة على تشكيل "حكومة ائتلاف موقتة مع بدء عملية تحرير العراق" مشيرا الى ان المؤتمر الذي يبدأ اعماله غدا السبت سيشكل "لجنة تنسيق". واشار الى ان "المؤتمر ينعقد بعيدا عن العراق وعملية التحرير لم تبدا. لن نعلن حكومة مؤقتة".
&من جانبه، اكد الفريق الركن فوزي الشمري رئيس حركة الضباط لانقاذ العراق ان "العمل العسكري محصور بيد الولايات المتحدة" معتبرا ان "ايام صدام باتت معدودة وهناك مؤشرات عسكرية وسياسية تدل على ذلك".
&وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال الشمري الذي شارك في الاجتماعات العسكرية التي عقدت في واشنطن في اطار اجتماعات مجموعات الخبراء العراقيين، بانه ضد خيار "الانقلاب العسكري في العراق لان نتائجه ليست مأمونة".
&واكد انه ضد خيار "الغزو الاميركي" لان العراقيين لن يستقبلوا القادم على انه "محرر".
&واعتبر ان مجرد القصف الجوي الاميركي المحدد "لمقرات صدام" سيدفع "بالقوات العسكرية والشعبية الى التحرك" مؤكدا ضرورة وجود قوة عسكرية عراقية لملىء الفراغ.
&واوضح الشمري ان "العسكريين المشاركين في المؤتمر لا يشكلون تجمعا موحدا". ودعا الى "وضع الميليشيات بامرة قيادة عسكرية موحدة عندما تبدأ عملية التغيير".
&وكان منظمو المؤتمر قد توصلوا اليوم الجمعة الى الاتفاق على لائحة المشاركين التي كانت موضع مباحثات كثيفة في الايام الاخيرة وخصوصا في ما يتعلق بمشاركة شخصيات "مستقلة" وحجم تمثيل كل مجموعة.
&واكد احمد شفيق آغا من المؤتمر الوطني العراقي لوكالة فرانس برس ان اللائحة استقرت على 375 شخصا بينهم 325 من القوى السياسية ومدعويها اضافة الى لائحة "مستقلين" ضمت 50 مدعوا.
&واكدت مصادر المنظمين ان الافغاني خليل زادة، الذي عينته الولايات المتحدة سفيرا لدى المعارضة العراقية، سيحضر المؤتمر بينما تكتمت هذه المصادر على اسماء الدول التي ستحضر بصفة مراقب، علما بان الكويت هي الدولة الوحيدة التي اعلنت عن ذلك رسميا.
&ويفتتح المؤتمر صباح غد السبت في فندق متربول وسطى العاصمة البريطانية والذي لم تلاحظ في محيطه اليوم الجمعة اي اجراءات امنية استثنائية رغم وصول معظم المشاركين.
&واكد المنظمون لوكالة فرانس برس ان عناصر الامن البريطانيين يشرفون على الامن خارج الفندق فيما تقوم عناصر عراقية بالاشراف على الامن داخله..
&وقد عهد المنظمون الى شركة بريطانية خاصة بعملية تنظيم المؤتمر وتغطيته الاعلامية وانتشرت العناصر الامنية التابعة لهذه الشركة في ممرات الفندق وقاعاته.