صنعاء - تسلم اليمن شحنة من 15 صاروخ سكود كورية شمالية اعترضتها الولايات المتحدة في البحر ثم افرجت عنها، وفق ما علم من مصدر رسمي.&ووصلت السفينة "صو صان" التي تحمل الشحنة صباحا الى ميناء الحديدة على البحر الاحمر الذي يبعد 300 كلم شرق صنعاء حيث افرغت شحنة الصواريخ، بحسب المصدر ذاته.
&وكانت السفينة توقفت ليلا في ميناء المكلا على خليج عدن في جنوب شرق اليمن.&ونجحت صنعاء في اقناع الولايات المتحدة بالافراج عن السفينة التي تم اعتراضها الاثنين في المياه الدولية قبالة سواحل اليمن من قبل البحرية الاسبانية بناء على معلومات من الاميركيين.&وبحسب مصادر عسكرية في عدن فان الجيش اليمني يملك "20 منصة اطلاق صواريخ سكود زودها الاتحاد السوفياتي السابق بها في بداية الثمانينات".&واستخدمت هذه المنصات خلال الحرب الاهلية في اليمن سنة 1994 بين الانفصاليين الجنوبيين والقوات الحكومية.
&وتأتي هذه الشحنة الجديدة ضمن صفقة ابرمت سنة 1988 بين صنعاء وكوريا الشمالية بخصوص شراء اليمن عشرات الصواريخ ومحروقات وقطع غيار، بحسب مصادر قريبة من الحكومة.&واكتشفت الصواريخ المزودة ب15 قذيفة شديدة الانفجار مخبأة تحت شحنة من الاسمنت على متن السفينة. وظهر اثر ذلك ان الصواريخ موجهة الى اليمن.&ووافقت واشنطن على اعادة الصواريخ لليمن في مقابل ضمانات بعدم استخدامها من قبل طرف ثالث.

وكان قد اعلن مصدر بحري ان سفينة الشحن الكورية الشمالية التي تنقل صواريخ سكود مرسلة الى اليمن وصلت مساء الجمعة الى مرفأ المكلا في جنوب شرق اليمن. واضاف المصدر ان "سفينة الشحن الكورية الشمالية صو صان وصلت الى مرفأ المكلا وهي تتجه الان الى مرفأ الحديدة" على البحر الاحمر الذي يبعد 300 كلم شرق صنعاء.
وقد تمكن اليمن من اقناع الولايات المتحدة يوم الاربعاء بالافراج عن السفينة التي تنقل شحنة من 15 صاروخ سكود كورية شمالية والتي فتشتها يوم الاثنين في المياه الدولية قبالة الشواطىء اليمنية، البحرية الاسبانية بناء على معلومات من الاميركيين. وذكرت مصادر عسكرية في عدن ان لدى الجيش اليمني "حوالى عشرين منصة اطلاق لصواريخ سكود تسلمها من الاتحاد السوفياتي السابق مطلع الثمانينات".
قد استخدمت هذه المنصات خلال الحرب الاهلية في اليمن في 1994 بين الانفصاليين الجنوبيين والقوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح. وتسليم صواريخ سكود هذه جزء من طلب قدمته صنعاء في 1998 الى كوريا الشمالية لشراء عشرات الصواريخ ووقود وقطع غيار، كما ذكرت مصادر قريبة من الحكومة. وقد عثر على هذه الصواريخ المزودة ب 15 رأسا تقليديا مخبأة تحت شحنة من الاسمنت على متن سفينة الشحن صو صان. وتبين في ما بعد انها مرسلة الى اليمن. ووافقت الولايات المتحدة على تسليم الصواريخ الى اليمن في مقابل تأكيدات بانها لن تباع مجددا.