&
ايلاف - لم تمر سوى فترة وجيزة على عودة وزير الخارجية المغربي من زيارته لإسبانيا التي وصفها بالـ"ناجحة" حتى قرر الملك محمد السادس الترخيص "بصفة استثنائية" لسفن الصيد الإسبانية بغاليسيا بولوج المنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب وذلك على إثر غرق سفينة "بريستيج".وقد أصدر الديوان الملكي بلاغا& جاء فيه انه "على إثر غرق سفينة "بريستيج" بغاليسيا في عرض السواحل الإسبانية والكارثة البيئية التي نجمت عن ذلك وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية على المنطقة، قرر صاحب الجلالة الملك محمد السادس الترخيص "بصفة اسثتنائية" لسفن الصيد الإسبانية التابعة للمناطق المنكوبة ولوج المنطقة الاقتصادية الخالصة المغربية".
وتضمن البلاغ الملكي عبارات&تساهم في فتح الحوار البناء بين الجارتين كـ"المملكة المغربية البلد الجار والصديق للمملكة الإسبانية" وعبارات أخرى تدعو الى اعادة وضع المغرب في مكاتنته الحقيقية كقول البلاغ"اعتبارا للتقاليد المغربية العريقة في مجالي البحر والصيد البحري".وفي نفس الاطار قالت وكالة المغرب العربي للأنباء بان الملك محمد السادس أجرى اتصالا هاتفيا نفس اليوم على التوالي مع الملك خوان كارلوس الأول ومع خوصي ماريا أثنار رئيس مجلس الوزراء الاسباني وان الشخصيتين الاسبانيتيين عبرتا للملك عن امتنناهما لموقف وتشكراتهما لمبادرته التضامنية تجاه اسبانيا.
واستنادا الى التصريحات المتبادلة، والبيان المشترك، ورسائل التهاني بين المغرب واسبانيا في الفترة الأخيرة يبدو أن البلدين قد قررا بشكل حاسم هذه المرة دخول مرحلة جديدة من العلاقات الواضحة بالرغم من عدم صدور أي مستلزم قانوني أو بيان رسمي للالتزام من الطرفين لحد الآن وترك الأمر للجان التقنية.
كما ان موضوع عودة سفير المغرب لمدريد والسفير الإسباني للرباط لم يحدد موعده بعد وانما اكتفى رئيس الدبلوماسية المغربية بنعيسى بالقول "لم نحدد موعدا لذلك، ولكننا قلنا بصريح العبارة إنه حينما يسقط السبب تسقط النتائج كذلك" وأن المهم بالنسبة للطرفين في الفترة الحالية هو "إقامة القنوات الضرورية للعلاقات الثنائية" على حد قول وزيرة الخارجية الاسبانية بالاثيو.