نيقوسيا&- يشارك المغرب للمرة الثانية على التوالي في مسابقة كأس العرب لكرة القدم المقررة نسختها الثامنة في الكويت من 16 الى 30 كانون الاول(ديسمبر) الحالي.
وغابت الكرة المغربية عن منافسات كأس العرب منذ استحداث المسابقة ولم تشارك فيها الا في الدورة السابعة التي اقيمت في الدوحة واقتصرت ايضا على المنتخب الاولمبي الذي خرج من الدور الاول بعد فوزه على الامارات 1-صفر، وخسارته امام السودان 1-2.
وجاء اعتذار المنتخب الاول الذي كان مقررا ان يشارك في المسابقة، في اللحظة الاخيرة بعدما رفض الاتحاد المغربي السماح للمدرب بادو الزاكي اختيار اكثر من لاعبين اثنين من فريق واحد حتى لا يتم تأجيل مباريات فرقهم ضمن الدوري المحلي وتعطيل روزنامته خصوصا ان المباريات المؤجلة تراكمت بسبب مشاركة فريقي الوداد والرجاء البيضاويين في المسابقات الافريقية.
وكان مدرب المنتخب الاول يأمل في المشاركة بهدف تعزيز الانسجام بين مجموعته الجديدة وتشكيل منتخب قوي يعيد الى كرة القدم المغربية سمعتها على الصعيد القاري اولا ثم على الصعيد العالمي، فضلا عن اعداده لتصفيات امم افريقيا المقررة نهائياتها في تونس عام 2004، بيد ان الرياح جرت بما لا يشتهي الزاكي فرفض التوجه بالمنتخب الاول الى الكويت ما اضطر اتحاد اللعبة الى اختيار المنتخب الاولمبي لتمثيل المغرب في النهائيات.
&وتلقى الاتحاد العربي للعبة قرار نظيره المغربي باستياء كبير وهو الذي قرر سابقا عدم قبول مشاركة المنتخبات الاولمبية في مسابقة كأس العرب على الخصوص لاعطائها مزيدا من المصداقية وضمان تنافس قوي وحضور لنجوم المنتخبات العربية.
&وطالب الاتحاد العربي المغرب بالعدول عن قرار اشراك المنتخب الاولمبي وذلك قبل 3 ايام عندما ابلغ الامين العام للاتحاد العربي عثمان السعد المسؤولين بذلك بمناسبة سحب قرعة بطولة الاندية العربية الموحدة في مدينة فاس لكن دون جدوى.
&وكان الاتحاد المغربي اعتذر للسبب ذاته عن المشاركة في دورة البحرين الدولية التي اختتمت اول من امس الخميس في المنامة.
&وقد اتخذ المغرب القرار ذاته عام 1998 عندما شارك بمنتخبه الاولمبي في دورة الدوحة وكان عذره انذاك رفض الاندية الاوروبية تحرير المحترفين.
&في المقابل، تلقى مدرب المنتخب الاولمبي مصطفى مديح النبأ بسعادة كبيرة وهو الذي طالب الاتحاد المحلي بالحاح ببرمجة مباريات ودية لفريقه بهدف الاعداد الجيد للتصفيات الافريقية المؤهلة الى دورة الالعاب الاولمبية في اثينا عام 2004.
&وقال مديح "ناشدنا الاتحاد المحلي اكثر من مرة اعداد مباريات ودية لفريقنا حتى نحتفظ بالانسجام بين اللاعبين ونسد الثغرات التي نعاني منها لكن دون جدوى، فجاءت كأس العرب لنحقق فيها سعينا حيث سنخوض 3 مباريات على الاقل".
&واضاف "سنسعى الى تشريف سمعة كرة القدم المغربية وتقديم الافضل".
&ولا يقل المنتخب الاولمبي المغربي الحالي قوة واهمية عن المنتخب الاول فهو يضم في صفوفه لاعبين ممتازين ابلوا بلاء حسنا في العامين الاخيرين بتتويجهم ابطالا لمسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الفرانكوفونية في اوتاوا (كندا) وقدوا عروضا جيدة في دورة العاب البحر الابيض المتوسط التي اقيمت العام الماضي في تونس فضلا عن كونهم رافدا للمنتخب الاول.
ولم تكن نتائج المنتخب المغربي وليدة صدفة بل عن جدارة بقيادة المحلي مديح الذي جدد الاتحاد المغربي عقده معه، وسبق له ان حقق نتائج جيدة مع اولمبيك خريبكة وقاده الى مراكز متقدمة في الدوري المحلي قبل ان يعين مدربا للمنتخب الاولمبي.&واقتصرت استعدادات المنتخب الاولمبي لكأس العرب على تدريبات في المغرب من دون مباريات ودية لان المشاركة فيها لم تكن متوقعة.
واضطر مديح الى الاعتماد على 22 لاعبا محليا في غياب المحترفين الملتزمين مع انديتهم في البطولات الاوروبية ولاعبي الوداد والرجاء بسبب مشاركة الاخيرين في المسابقات القارية.
واللاعبون هم: كريم فغروش ومحمد الجناتي ويوسف مقبول (المغرب الفاسي) وهشام ايت اوفقير وحسن معتز (الجيش الملكي) ومصطفى قرطيط وعبيد العشراوي وعبد العالي السملالي (الكوكب المراكشي) ومراد الرافعي ونذير الاطرشي (الدفاع الحسني الجديدي) ومحمد نجمي وعثمان نعينيعة (نهضة سطات) وياسين الرمش ويونس زروق (الرشاد البرنوصي) ورضوان الوردي ومنير سواحل (الفتح الرباطي) وادريس بلعمري (الاتحاد الزموري للخميسات) وجلال القلعي (الملعب المغربي) ومصطفى العفري (شباب الحي الحسني) ومحمد غفير (اولمبيك خريبكة) وعبد الصمد الشهيري (الاتحاد الرياضي البيضاوي) واحمد الكالبي (نهضة بركان).