القدس - نقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن مسؤولين سياسيين كبار قولهم اليوم السبت ان اسرائيل ستمنع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من حضور قداس عيد الميلاد في بيت لحم، للسنة الثانية على التوالي.
&وقالت الاذاعة ان "الاسباب التي منعت ياسر عرفات العام الماضي من مغادرة مقره العام في رام الله والتوجه الى بيت لحم للمشاركة في قداس عيد الميلاد لم تتغير. ان ياسر عرفات ماض في الارهاب والتحريض على العنف ضد اسرائيل ولهذا السبب سيظل هذه السنة ايضا في رام الله" في الضفة الغربية.
&واضاف المصدر ان تدابير اتخذت لمنع الزعيم الفلسطيني من الخروج سرا من مدينة رام الله التي لم يغادرها منذ كانون الاول/ديسمبر 2001 بسبب الحصار الاسرائيلي على المنطقة".
&وتابعت الاذاعة انه في حال تمكن من الخروج ستعمد اسرائيل على الفور الى اعتقال الفلسطينيين المتحصنين في مقره العام الذين طلبت الدولة العبرية في نهاية ايلول/سبتمبر استسلامهم مثل توفيق الطيراوي رئيس جهاز الاستخبارات العامة الفلسطينية في الضفة الغربية، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
&وفي نهاية ايلول/سبتمبر فرض الجيش الاسرائيلي اثر عمليتين انتحاريتيين في اسرائيل حصارا لمدة 10 ايام على المقاطعة حيث المقر العام لعرفات مطالبا باستسلام نحو عشرين فلسطينيا شاركوا في هجمات ارهابية.&وكان الحصار رفع لاحقا تحت ضغوط اميركية وانسحب الجيش بعد ان دمر معظم مباني المقاطعة. واعاد الجيش احتلال بيت لحم في 22 تشرين الثاني/نوفمبر في اعقاب عملية وقعت في القدس.
&وقد وعد الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف الخميس البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارة للفاتيكان بان الجيش الاسرائيلي سينسحب من بيت لحم قبل عيد الميلاد اذا لم "يصدر اي انذار باعتداءات ارهابية جديدة".&واستبعد الجيش في الوقت الراهن هذا الاحتمال وقرر من جانب آخر تخفيف نظام حظر التجول لمناسبة قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.