ايلاف - اختطفت مجموعة من أعوان الامن التونسي بالزي المدني عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم القاضي المختار اليحياوي عضو هيئة الاتصال ورئيس مركز تونس لاستقلال القضاء والمحاماة.وحسب رسالة الكترونية مستعجلة من سمير بن عمر عن هيئة الاتصال لايلاف فقد تمت عملية الاختطاف أمام مقر سكنى اليحياوي الكائن في وسط العاصمة، وقالت الرسالة بأن المختطفين اقتادوه الى جهة مجهولة و لم ترد اية معلومات عنه الى حد الساعة.
وفي بيان مستعجل آخر توصلت به ايلاف من المنظمة الدولية ضد التعذيب والفدرالية الدولية لحقوق الانسان يؤكدان خطورة الحادث واحتمال تعرض القاضي اليحياوي للتعذيب بعد عملية اختطافه وووصف البيان هذه العملية بالعمل "الاستبدادي".
ومن غريب الصدف أنه لم تمر سوى ساعات قليلة على استقبال الرئيس زين العابدين بن علي لزكريا بن مصطفى رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية وتكليفه بتكوين لجنة تقصي يتولى رئاستها للتحري حول قضايا ترتبط بحقوق الانسان حتى انتشر خبر اختطاف القاضي اليحياوي.
وكانت وسائل الاعلام التونسية وطيلة اليومين الماضيين قد هللت بشكل متواصل بحرص الدولة والرئيس بن علي "على حماية حقوق الإنسان وترسيخها وتثبيت مبادئها وتأمين مقومات الكرامة لكل التونسيين بما في ذلك من زلت بهم القدم وعلى إثر ما أثير في المدة الأخيرة بخصوص أوضاع الإقامة في السجون"ويذكر ان اختطاف اليحياوي يندرج في اطار مجموعة من الأحداث المتعاقبة للمس بالحريات بتونس وبنشطاء حقوق الانسان على وجه الخصوص بحسب بيان المنظمتين.