أفادت مصادر متطابقة ان تظاهرة ضخمة نظمت السبت في بواكي، ابرز معاقل متمردي الحركة الوطنية في ساحل العاج، احتجاجا على انتشار القوات الفرنسية في هذا البلد.
&وقال المنظمون ان المسيرة التي نظمت في هذه المدينة الواقعة في وسط ساحل العاج، كانت بمبادرة من "المجتمع المدني" ولا علاقة لها بمتمردي الحركة الوطنية في ساحل العاج.
&وتوجهت المسيرة الى المدرسة المعمدانية في بواكي لتسليم "عريضة احتجاج" للجنود الفرنسيين المتمركزين فيها منذ اندلاع الازمة في ايلول/سبتمبر.
&وقال المنظمون ان التظاهرة جمعت ما بين 600 الى 700 الف شخص بينما قدر المتحدث باسم الجيش الفرنسي عددهم بعشرة الاف شخص.
&واكد احد المنظمين واسمه بولان زاغادو ان العسكر الفرنسيين اطلقوا النار على المتظاهرين الذين تجاوزوا حاجزا لتسليم العريضة للقائد الفرنسي.
&وقال زاغادو في اتصال هاتفي من بواكي ان العيارات النارية تسببت في اصابة اربعة اشخاص نقلوا الى مستشفى المدينة.
&ونفى الناطق باسم الجيش الفرنسي في ساحل العاج اللفتنانت كولونيل آنج انطوان ليتشيا، ذلك مؤكدا ان الجنود الفرنسيين اكتفوا باطلاق النار في الهواء لتهدئة الحشود.
&وتحدث عن سقوط جريحين اكد انهما اصيبا بسلاح ابيض خلال مواجهات بين المتظاهرين.
&واعلن ليتشيا لوكالة فرانس برس انه "بفضل حكمة قائد القوات الفرنسية تم اقناع المتظاهرين عبر الحوار بالتفرق بهدوء نسبيا".