لندن نصر المجالي: كشفت مصادر أردنية الليلة ان احمد فضيل نزال الخلايلة المعروف بابي مصعب الزرقاوي أقام في بغداد وتعالج هنالك من بعد فراره من أفغانستان، وانه يعتبر احد القياديين في شبكة (القاعدة)، واشارت المعلومات الاردنية إلى ان الزرقاوي دخل العراق عن طريق إيران بعد اشهر من حرب التحالف الدولي التي اطاحت حكم الطالبان وشتت مقاتلي حركة (القاعدة).
وذكرت مصادر اردنية مطلعة اليوم لـ"إيلاف" ان اجهزة المخابرات الاردنية بالتعاون مع الاستخبارات الاميركية عمليات مطاردتها لما يسمى الخلايا النائمة التابعة لشبكة (القاعدة) الموجودة حاليا في عواصم عديدة في الشرق الاوسط.
والقت السلطات الامنية الاردنية على الاردني ياسر فتحي ابراهيم والليبي سالم سعد سالم بن سويد الذي نفذ جريمة اغتيال الدبلوماسي الاميركي لورنس فولي في عمان الثامن والعشرين من الشهر الماضي مباشرة باطلاقه ثاني رصاصات على الدبلوماسي من مسدس كاتم للصوت فارداه قتيلا في حديقة منزله.
ومن بعد تنفيذ الجريمة لاذ سويد بالفرار سيارة مستأجرة كان يقودها الاردني ابراهيم الذي كان في انتظاره في شارع خلفي. وقالت المصادر الاردنية ان الليبي سويد دخل الى الاراضي الاردنية قبل اشهر بجواز سفر دبلوماسي تونسي مزور.
واعترف المعتقلان بانهما تلقيا تعليمات تنفيذ الاغتيال من الزرقاوي الذي كان فر من الاردن في العام 1999 وهو مطلوب للسلطات الاردنية بتهم عديدة منها محاولة ادخال صواريخ ارض جو الى اراضي المملكة وتخطيطه مع آخرين لتنفيذ هجمات ارهابية ضد دبلوماسيين اجانب وفنادق ومنشآت اردنية وضباط امن اردنيين.
والزرقاوي ايضا متورط بالتخطيط لتفجيرات كانت تستهدف سواحا اجانب في عمان عشية الاحتفالات بالألفية الثالثة، لكن اجهزة المخابرات الاردنية احبطت المخطط كله.
وفي التحقيقات الاولية التي جرت اليوم مع الليبي سويد والاردني ابراهيم فانهما اعترفا لان الزرقاوي زودهما بمبلغ 18 ألف دولار من اصل مكافأة قدرها 50 ألف دولار في حال اكمال العملية بنجاح.
كما اعترفا ان الزرقاوي زودهما باسلحة رشاشة ومسدسات كاتمة للصوت وانابيب غاز مسيل للدموع وقنابل يدوية لتنفيذ هذه عملية اغتيال الدبلوماسي الاميركي واغتيالات اخرى.
ويتهم الزرقاوي للولايات المتحدة بانه كان يخطط لهجمات كيموية وبيولوجية في عواصم غربية، وكان الرئيس الاميركي لمح في وقت لاحق الى الزرقاوي من دون ذكر اسمه وقال "انه كان يخطط لهجمات قاتلة في عواصم غربية عديدة".