بغداد-حسن الجويني: قام مفتشو الامم المتحدة اليوم الاحد بزيارة مفاجئة لمصنع تابع لهيئة التصنيع العسكري قرب بغداد في الوقت الذي ينتظرون فيه ان تأتيهم تعزيزات اضافية من العتاد والافراد.
وتوقفت ثلاث سيارات للوكالة الدولية عند الساعة 5.45ت غ امام شركة "ام المعارك" على بعد حوالي 30 كيلومترا غرب العاصمة.&وكان خبراء الوكالة زاروا منشأة اخرى تابعة للهيئة ذاتها في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي غير انه تم ابلاغ مدير المنشأة بقدومهم.&وتقول الامم المتحدة ان الكثير من المنشآت التابعة لشركة ام المعارك وهو الاسم الذي يطلق في العراق على حرب الخليج، كانت على صلة بانتاج قذائف صواريخ عراقية.
وغادر ما لا يقل عن اربع مجموعات من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولجنة المراقبة والتحقق والتفتيش مقرهم العام في بغداد للقيام بعمليات تفتيش.&وعادت احدى هذه الفرق الى منشأة النصر في مجمع التاجي على بعد 18 كلم شمالي بغداد حيث تقول الامم المتحدة ان العراق صنع قبل 1991 قنابل جرت تعبئتها اثر ذلك بعناصر بيولوجية.
وزار خبراء اخرون في لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش شركة المعتصم على بعد 60 كلم جنوبي بغداد، وهي منشأة للصواريخ مقامة في مجمع الاثير الذي كان متخصصا في المجال النووي.&وبحسب تقرير بريطاني بني على معلومات استخباراتية، فان العراق حاول زيادة مدى صواريخ "الصمود" المصنعة محليا الى ما فوق 200 كلم الامر الذي لا يحق له بناء على قرار مجلس الامن رقم 687.
ويجبر هذا القرار الذي وضع شروط وقف اطلاق النار في حرب الخليج، العراق على اعلان منشآته التي يمكن ان يكون لها استخدام مزدوج عسكري ومدني وعلى تفكيك الصواريخ ووسائل انتاج ما يزيد منها عن 150 كلم.&ونفى العراق انتاج او امتلاك اسلحة محظورة في اعلانه الذي سلمه في الثامن من كانون الاول/ديسمبر الى الامم المتحدة وتحدى الولايات المتحدة وبريطانيا ان تثبتا عكس ذلك.
&وكانت لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التي اصبح لديها 98 مفتشا، قامت السبت باحدى عشرة عملية تفتيش وهو رقم قياسي منذ استئناف عمليات التفتيش في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد اربع سنوات من توقفها.&وينتظر ان تتسارع وتيرة عمليات التفتيش اكثر بوصول 20 خبيرا اضافيا الاحد، على ما افاد المتحدث باسم الامم المتحدة في العراق هيرو يواكي. وبالرغم من مغادرة بعض المفتشين العراق في الايام الاخيرة فان عددهم سيكون 113.&واضاف يواكي انه ينتظر وصول معدات جديدة ووسائل اتصال وعربات ومروحيات ما سيمكن المفتشين من "العمل بسرعتهم القصوى".
&واضاف ان مروحية من نوع بيل 212 وصلت قطعا الى بغداد حيث جرى تجميعها "جاهزة للاستخدام وستصل مروحيات اخرى خلال هذا الشهر".&وطلبت الامم المتحدة من العراق ان يقدم اليها قبل نهاية الشهر لائحة باسماء علمائه الذين عملوا في برامج التسلح المحظورة.&وقال يواكي "ان ما نريده هو لائحة بالعلماء والمهندسين والخبراء الذين وضعوا هذه البرامج".&ويمنح قرار مجلس الامن رقم 1441 الذي شدد نظام التفتيش في العراق، الخبراء الحق في استجواب العلماء في العراق او خارجه.