كتب نصـر المجالي: تمكن برزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي صدام حسين من الهرب من قبضة العدالة السويسرية ليعود الى بغداد حرا طليقا. وتقول مصادر المعلومات في لندن ان برزان مطلوب للمثول امام محاكم مجرمي الحرب كونه متورط بجرائم حرب وانتهاكات لحقوق الانسان في العراق.
وكان برزان في اوائل الثمانينيات الماضية رئيسا لجهاز الاستخبارات العراقي، وتتهمه جماعات حقوق الانسان والهيئات التي تتقصى جرائم الحرب والانتهاكات في العراق بأنه مسؤول عن ابادة جماعية ضد الاكراد في شمال العراق.
واثار تملص برزان وهروبه من ايدي العدالة في سويسرا موجة استنكار من جانب جماعات حقوق الانسان، وقالت النائبة البرلمانية البريطانية آن كلود التي ترئس احدى هذه الجماعات ان الحكومة السويسرية لم تقم بالمهام المطلوبة منها في القاء القبض على برزان التكريتي.
واضافت كلود "لقد قدمنا معلومات كاملة الى النائب الفيدرالي العام في سويسرا كانت كفيلة باعتقال برزان وتقديمه الى محكمة عسكرية على غرار تلك التي عقدت لمجرمي الحرب في رواندا".
وتقول تلك الجماعات ان برزان حين كان رئيسا لجهاز الاستخبارات العراقية هو الذي اشراف على تعذيب واعدام العلامة الاسلامي الشيعي الشهير محمد باقر الصدر.
كما انه هو المسؤول عن المجزرة الجماعية التي ابيد خلالها ما بين 3500 الى 8000 كردي في مدينة اربيل في شمال العراق في العام 1983 ، حيث اعتقل هولاء وهم يتراوحون في العمر ما بين 14 و70 عاما ولم يشاهدوا الى اللحظة، وتشير كل الدلائل انهم ابيدوا ودفنوا في مقابر جماعية.
وكانت سويسرا رفضت تجديد اقامة برزان التكريتي في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، وهو كان عمل سفيرا لديها في العام 1989 ، ولكنه عاد الى العراق في العام 1998 من بعد مصالحة عائلية ومن بعد اشرافه على عمليات مالية ناجحه لصالح شقيقه الرئيس صدام في بنوك سويسرا وبنوك غربية اخرى.
على ان برزان يعتبر من ألد اعداء عدي النجل الأكبر للرئيس العراقي.
وكانت "إيلاف" نشرت قبل اسابيع نقلا عن مصادرها الخاصة ان برزان توجه الى عمان للاتقاء هنالك بشقيقه وطبان الذي كان وزيرا للداخلية ورئيسا لجهاز الامن للاتفاق على خطة لجوئهما المستقبلي في بلد قد يكون المغرب.
لكن المعلومات المتوفرة الآن تشير الى انه عاد الى بغداد متجاوزا بذلك عمليات مطاردته عالميا بتهم ارتكابه جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الانسان.
&