لندن- ينهي مؤتمر المعارضة العراقية مساء اليوم الاحد في لندن اعماله التي سعى خلالها على مدى يومين الى وضع رؤية مشتركة لعراق "ديموقراطي" و"فدرالي" بعد ازاحة الرئيس الحالي صدام حسين بمساعدة الولايات المتحدة.&وتوقعت عدة مصادر من المشاركين ان ينتهي المؤتمر الى تشكيل لجنتين احداهما مصغرة للمتابعة والتنسيق والاخرى موسعة تكون مهمتها استشارية.
وكان المشاركون في المؤتمر المنعقد تحت شعار "من اجل انقاذ العراق .. والديموقراطية" قد استأنفوا صباح اليوم الاحد جلساته التي يشارك فيها اكثر من 350 شخصا يمثلون سبعة فصائل تشكل اللجنة التحضيرية اضافة الى العشرات من مختلف التنظيمات الصغيرة وشخصيات مستقلة.
تضمنت الجلسات الصباحية جلسة علنية للمداخلات فيما عقدت لجان العمل الثلاث التي شكلت مساء السبت اجتماعات منفصلة مغلقة لمناقشة ثلاث مسودات لاوراق عمل تتعلق بتوحيد الخطاب السياسي للحكومة الانتقالية وبتصور حول مستقبل العراق.
وفيما اكدت مصادر اللجنة التحضيرية قرب انتهاء عمل لجنتي الخطاب السياسي والحكومة الانتقالية اشارت الى تاخر عمل لجنة تصور مستقبل العراق بدون اعطاء تفاصيل اضافية.
ولفتت المصادر نفسها الى ان تعديلات طفيفة فقط ادخلت على بنود مسودتي الخطاب السياسي والمرحلة الانتقالية اللتين توجزان عموما ما ورد السبت في تقرير اللجنة التحضيرية.&ومن المقرر ان تعلن نتائج الاعمال في مؤتمر صحافي يعقد ظهر غد الاثنين.
يشار الى ان اطرافا عراقية تقليدية قاطعت المؤتمر من ابرزها حزب الدعوة (اقدم الاحزاب الشيعية واوسعها انتشارا)، الحزب الشيوعي، حزب البعث العربي الاشتراكي جناح سوريا.
وشاركت الولايات المتحدة في المؤتمر مشاركة فعالة عبر السفير فوق العادة الذي عينه الرئيس جورج بوش للمعارضة العراقية الافغاني زلماي خليل زادة والوفد الموسع المرافق له ويمثل اجهزة متعددة من الادارة الاميركية.
وتمثلت عدة دول اوروبية دعيت الى المؤتمر من ابرزها بريطانيا الدولة المضيفة عبر آن كلويد وفرنسا عبر الوزير السابق برنار كوشنير الذي حضر اليوم الاحد والبرلمان الاوروبي عبر عضوته ايما نيكلسون.&اما الحضور العربي فاقتصر على الكويت التي مثلها محمد جاسم صقر رئيس لجنة العلاقات العامة في مجلس الامة.
وعلى غرار ما جرى امس السبت تجمعت اليوم الاحد امام فندق متربول الفخم في وسط العاصمة البريطانية، حيث يعقد المؤتمر وسط اجراءات امنية مشددة، مجموعات من حزبين يتهمان المؤتمرين ب"العمالة" للولايات المتحدة الاميركية وهما حزب التحرير الاسلامي والحزب الشيوعي العمالي الكردي.