القدس- اعلن الامين العام لحزب العمل عوفير بينس اليوم الاحد ان حزبه مستعد للعدول عن ضم احياء عربية في القدس في اطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين.&وصرح بينس للاذاعة العامة "نريد ان تصبح القدس مدينة يمكن العيش فيها بصورة طبيعية. والاحياء العربية التي ضمتها (اسرائيل) ليست جزءا من المدينة وقرار ضمها كان بهدف توسيع القدس".
&واضاف "في حال نجحنا في اقناع العالم اجمع بالاعتراف بالاحياء اليهودية في القدس عاصمة لاسرائيل الى الابد ونتخلى في المقابل عن بعض الاحياء العربية ونتمكن من ارساء السلام، سيكون ذلك افضل نبأ لشعب اسرائيل".&وكان بينس يتحدث اثر نشر صحيفة "معاريف" معلومات حول مشروع البرنامج الانتخابي للعماليين الى الانتخابات التشريعية في 28 كانون الثاني/يناير الذي سيرفع اليوم الاحد الى زعيم الحزب عمرام متسناع للموافقة عليه.
&وينص المشروع الذي وضعته لجنة في الحزب على ان "القدس عاصمة لاسرائيل داخل الاحياء اليهودية للمدينة".&وبحسب الصحيفة فان تيار "الصقور" في حزب العمل بزعامة رئيس الدفاع السابق بنيامين بن اليعازر انتقد هذا الاقتراح.
&وقالت الصحيفة ان البرنامج الانتخابي الاخير للحزب الذي نشر في 1996 يؤكد ان "القدس ستبقى موحدة الى الابد تحت السيادة الاسرائيلية".&واحتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها في 1967 وقامت ببناء نحو 12 حيا في القسم الشرقي للمدينة. ولم تعترف الاسرة الدولية يوما بذلك كما انها لم تعترف بالقسم الغربي من المدينة عاصمة لاسرائيل.
&وخلال المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية في تموز/يوليو 2000 في كامب ديفيد بالولايات المتحدة، اقترح الرئيس الاميركي في حينها بيل كلينتون تسوية حول القدس تنص على ابقاء الاحياء اليهودية تحت السيادة الاسرائيلية في حين تنقل الاحياء العربية تحت سلطة الدولة الفلسطينية المستقبلية وتصبح عاصمة لها.&ولم تفض المفاوضات حول هذه المسألة الى نتيجة وخصوصا بشأن السيادة على الاماكن المقدسة اليهودية والمسلمة في المدينة القديمة للقدس.