لندن -ايلاف:& قالت مصادر وزارة الخارجية البريطانية ان تونس والمغرب وهما البلدان العربيان المسلمان في شمال افريقيا مرشحان للانضمام الى الاتحاد الاوروبي قريبا في غضون سنوات.
واشارت المصادر الى ان هذا الامر كان موضع بحث على هامش قمة كوبنهاغن الاوروبية التي ضمت 10 دول من الكتلة الشرقية السابقة الى عضوية الاتحاد، كما ان قرار نهائيا سيصدر في شأن عضوية تركيا في ديسمبر(كانون الاول) 2004 اذا اثبتت ان ملفها في حقوق الانسان نظيفا وانها متمسكة بالديموقراطية.
ونقلت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية عن هذه المصادر قولها ان رئيس الحكومة البريطانية توني بلير بعكس موقف قيادتي فرنسا والمانيا فإنه يشجع توسيع الاتحاد الاوروبي ليشمل دولا اسلامية، وخصوصا في ظل ظاهرة تنامي الارهاب من جانب جماعات اسلامية متشددة.
وقالت ان السيد بلير يكرر دائما مقولة "ان الرومان ظلوا يقولون تاريخيا ان البحر الابيض المتوسط بحرنا، ولذلك لا ادري ما هو المانع في ان نطبق هذا القول الآن".وموقف رئيس الوزراء البريطاني الداعم لترشيح تركيا الاسلامية ودول اخرى لعضوية الاتحاد الاوروبي يتعارض مع المواقف الفرنسية والالمانية التي لها تحفظات كثيرة تحديدا على تركيا.
وكان الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان صرح بصفته المفوض الاوروبي لشؤون العضوية بالقول "ان قبول تركيا في الاتحاد الاوروبي تعني نهاية الاتحاد، فهذا البلد ليس اوروبيا بالمعنى التاريخي والجغرافي والثقافي".ولكن بلير له راي مخالف تماما وهو سيعيد طرحه علنا في القمة الاوروبية المقبلة، حيث سيطرح مسألة امكان ترشيح تونس والمغرب ايضا لعضوية الاتحاد.&