تبيليسي- انهت اول كتيبة من الجنود الجورجيين تدريباتها على يد عسكريين اميركيين اليوم الاحد وشاركت في عرض عسكري وسط العاصمة تبيليسي.
وسارت الكتيبة التي اطلق عليها اسم "كوماندو" والتي تتكون من 550 رجلا، ظهر اليوم في ساحة الجمهورية بعد ان تدربت في اطار برنامج "تدريب وتجهيز" على يد مجموعة من 150 عسكريا اميركيا.
وبهذه المناسبة اعلن الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه الذي ترشحت بلاده رسميا للانضمام الى حلف شمال الاطلسي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، "ان جورجيا تعهدت بتحديث جيشها كي يصير مطابقا لمعايير الحلف الاطلسي واننا نسير على هذا الطريق".
من جهته اعلن الميجور غروسو المسؤول الاميركي عن التدريب الذي انطلق خلال الصيف الماضي "بعد ثلاثة اشهر من التدريبات اصبح هؤلاء الجنود مقاتلون متحمسون ومنضبطون في كتيبة محترفة هدفها مكافحة الارهاب".
وينص برنامج "تدريب وتجهيز" الذي تبلغ تكاليفه ستين مليون دولار طوال سنتين، على تدريب نحو 1700 جندي وضابط جورجي.&وستشكل هذه القوة لمكافحة الارهاب، النواة الصلبة في الجيش الجورجي الحالي الذي يعد عشرين الف جندي يتقاضون رواتب متدنية ويفتقرون الى التدريب والتجهيزات.
واعتبر السفير الاميركي في تبيليسي ريتشارد مايلس "ان الجنود الواقفين امامنا هم الان مستعدون وقادرون على ضمان الامن الداخلي في جورجيا واستقرارها الاقليمي".&واضاف "ان الاهم من ذلك هو ان برنامج 'تدريب وتجهيز' يعتبر رمزا لدعم جورجيا الحرب الشاملة ضد الارهاب".
وتعتبر واشنطن ان القوات الجورجية الجديدة من شانها ان تستخدم لارساء سلطة تبيليسي في المنطقة الجنوبية بما فيها ممرات بانكيسي التي يلجا اليها المتمردون الشيشان وعناصر من شبكة القاعدة.