الرياض-ايلاف:نفى مساعد وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف الشائعات التي ترددت أخيراً عن تسلم السعودية مجموعة من المعتقلين السعوديين في قاعدة غوانتانامو الامريكية في كوبا وأنها تتحفظ عليهم.أكد ذلك وكيل أسر المعتقلين في غوانتانامو وأمين عام اللجنة الدولية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو وأسرى الحرب المحامي السعودي كاتب الشمري بعد لقائه بالامير محمد بن نايف وذلك سعيا منه لطمأنة أهالي المعتقلين وتأكيد حرص الدولة واهتمامها بمتابعة أمر أبنائها المعتقلين.
ونقل المحامي الشمري عن الامير محمد بن نايف أن هذه الشائعات ليس لها سند من الصحة وأن ذلك لم يحدث على الاطلاق واصفاً تلك الشائعات بالمضللة وغير الصحيحة معرباً عن أمله في الوقت ذاته أن تتسلم الجهات المختصة في وزارة الداخلية السعودية المعتقلين وقال عند ذلك ستعلن السعودية عن ذلك للجميع. مفيداً أن متابعة هذا الامر من قبل الجهات المختصة يثلج صدور أهالي المعتقلين.مؤكداً أن القضية تحظى باهتمام الجهات المعنية في المملكة في إطار متابعتها لأوضاع المواطنين السعوديين.
وقال الشمري في تصريح خاص لصحيفة "الوطن" السعودية الصادرة&بصفتي أمين سر اللجنة الدولية للدفاع عن معتقلي جوانتانامو تقدمت الاربعاء الماضي بطلب رسمي لمفوض الصليب الاحمر الدولي بالمكتب الاقليمي بالكويت طلبت فيه تسهيل الاجراءات وترتيب الامور لزيارة أسر المعتقلين ومحاميهم إلى جوانتانامو للاطلاع على أحوالهم.وأبدى الشمري امتعاضه للمفوض عن تأخير رسائل المعتقلين السعوديين لاهاليهم والعكس، وأبدى اعتراضه من خلال خطابه للمفوض عن المعاملة التي يلقاها المعتقلون من سجانيهم الامريكيين من خلال ما يظهر عبر وسائل الاعلام من صور مشينة من إلباسهم الزي الاحمر الذي يلبسونه وكأنهم محكومون بالاعدام مسبقاً على حد وصف المحامي الشمري بالاضافة إلى المناظر المنفرة التي يبدو فيها المعتقلون مقيدين بالاصفاد في أيديهم وأرجلهم وملثمين على أعينهم.
وطالب الشمري المفوض أن يرشده إلى الجهة التي يمكن من خلالها ترتيب زيارة الاهالي والمحامين للمعتقلين في حال عجز الصليب الاحمر عن القيام بمهماته ودوره الانساني بهذا الامر.وكان المحامي الشمري انتقد في الحادي والعشرين من الشهر الماضي موقف الولايات المتحدة التي ترفض إحالة الابرياء بين المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا أو الافراج عنهم.
وقال الشمري أن "هذا يتعارض مع المبادئ الانسانية والقانون الدولي والديموقراطية والحقوق المدنية التي تنادي بها الولايات المتحدة".وأضاف أن "الولايات المتحدة، الدولة العظمى، التي تنادي بالحريات وحقوق الانسان، تفاجئنا اليوم بتشكيل المحاكم العسكرية" لمحاكمة المعتقلين في غوانتانامو.
وأكد أن "الادارة الاميركية مطالبة بتصنيف المعتقلين في ما إذا كانوا أسرى حرب تطبق عليهم اتفاقية جنيف المتعلقة بشؤون الاسرى أو متهمين يجب تقديمهم الى القضاء المختص وتوفير محاكمة عادلة لهم وتسليم الابرياء منهم الى بلدانهم".وكان وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز ذكر مؤخرا أن اكثر من 100 سعودي معتقلون في غوانتانامو.وتعتقل الولايات المتحدة في غوانتانامو اكثر من 600 شخص تشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة أو الى قوات حركة طالبان.
وكانت تقارير صحافية أميركية ذكرت أن السلطات الاميركية باشرت وضع اللمسات الاخيرة على قرار بدء محاكمات عسكرية لمعتقلي غوانتانامو. وأشارت الى أن المحامي العام لوزارة الدفاع الاميركية ويليام هاينز أنهى مع فريق من المستشارين القانونيين للوزارة وضع التفاصيل النهائية لآلية المحاكمات والاجراءات التي ستتبع فيها.