منصور عبد الله
حاولت البحث عما نشرته وسائل الإعلام المختلفة عن المسلسل العربي فارس بلا جواد، على شبكة الإنترنت، فوجدت عشرات المقالات التي تناولته بالشرح والتحليل والنقد، وعرضت بعضها لما أثاره المسلسل من ردود فعل في العالم، وتساءلت: لماذا لا يقام موقع خاص لهذا المسلسل على الشبكة العالمية؟
أول الأسباب الموجبة لذلك، هو نجاح المسلسل فنيا، وجودة العمل الدرامي، وعمق الفكرة التي يهدف إليها، وثانيها، الصدى الواسع للمسلسل الذي يشتمل على ما قيل عنه من شتى جوانبه الفنية والاجتماعية والسياسية وغيرها، على أن يكون بأكثر من لغة عالمية، أو على الأقل باللغة الإنجليزية إلى جانب العربية·
ان ذلك يخدم جانبا من القضية العربية إلى جانب القضية الفنية، فيقدم عملا راقيا للعالم من جهة، ويكون منبرا لعرض قضية سياسية أمام العالم بثوب فني، وإذا كان المسلسل قد أثار ما أثار من ردود فعل، فان إقامة موقع له، سيسهم في عرض وجهة نظر عربية طالما كانت محجوبة عن الرأي العام العالمي·
أما السؤال : ومن سيتولى إطلاق موقع فارس بلا جواد على شبكة الإنترنت؟ الجواب ليس صعبا، لأن تكلفة الموقع وصيانته وإضافة الجديد إليه، ليست عالية، وهناك في اعتقادي جهات عديدة تستطيع أن ترعى مثل هذا العمل وغيره من الأعمال الفنية، وخاصة إذا جاءت من فنانين مثقفين أمثال محمد صبحي·
لا نريد المقارنة مع هوليوود أو بولوود، ولكن كل فيلم سينمائي هناك، وقبل أن يبدأ العمل به، يقام له موقع على شبكة الإنترنت، وتضاف إليه الأبواب والأقسام الجديدة، أولا بأول، وما ان يعرض في دور السينما أو المسرح، حتى يكون جاهزا للقراءة، ومفتوحا للزائرين·
ولا ننسى أيضا أن تلك المواقع السينمائية غير الرسمية التي يقيمها الهواة لهذا الفيلم أو ذاك المسلسل الأميركي، من منطلق الإعجاب والتقدير والوفاء·
وربما يكون الوفاء على الطريقة العربية، رعاية موقع لفارس بلا جواد، أو على الأقل تكون وصلة من موقع أشمل قائم، أو قيد الإنشاء، كموقع السينما العربية على الإنترنت، أو ضمن أحد مواقع الثقافة والفن العربية المختلفة·
وينطبق الشيء ذاته على الأعمال الفنية العربية الرائعة، من أفلام ومسلسلات هادفة، وما أكثرها!