سيول- اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة باستخدام المساعدة الانسانية سلاحا لحملها على التخلي عن برنامجها النووي.&ونقلت وكالة انباء كوريا الشمالية عن الناطق باسم الخارجية الكورية الشمالية قوله ان واشنطن "تعارض بكل الوسائل المتاحة تقديم المساعدة الانسانية (...) لتحقيق اهدافها السياسية الخسيسة".
&واضاف ان بيونغ يانغ ما زالت ترغب في الحصول على "اي مساعدة ليس لها اغراض".&ويأتي الجدل حول المساعدة الانسانية في وقت يدور فيه اختبار قوة بين بيونغ يانغ وواشنطن حول البرنامج النووي السري الذي اطلقته كوريا الشمالية في انتهاك للاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة في 1994.
&كما حذرت كوريا الشمالية من ان الولايات المتحدة "لن تخرج سليمة" في حال نشوب نزاع في شبه الجزيرة الكورية وان حليفتها كوريا الجنوبية "لن تنجو من الكارثة".&وتصاعدت حدة التوتر مجددا بعد معلومات عن البرنامج النووي الكوري الشمالي. فقد علقت واشنطن الشهر الماضي مساعدة حيوية لتزويد كوريا الشمالية بالوقود لتتمكن من انتاج الطاقة الكهربائية وضمان وسائل التدفئة خلال فصل الشتاء.
&وتستهلك الطاقة الكهربائية هذه خصوصا في المدارس والمستشفيات والمصانع في حين تعاني كوريا الشمالية منذ منتصف التسعينات من ازمة اقتصادية حادة ادت الى مجاعة. ويعتمد قسم كبير من السكان على المساعدة الاجنبية للبقاء.&وباتت حكومات الدول الغربية مترددة في مساعدة بلد متهم بالسعي الى امتلاك اسلحة الدمار الشامل. واضطر برنامج الاغذية العالمي الى خفض مساعداته التي تستفيد منها ثلاثة ملايين نسمة.
&وردا على قرار تعليق مد كوريا الشمالية بالوقود هددت بيونغيانغ الاسبوع الماضي باعادة تشغيل منشآتها النووية المجمدة منذ ثماني سنوات. وكانت تنتج مادة البلوتونيوم التي يشتبه الاميركيون بان بوينغ يانغ تستخدمها في انتاج القنبلة الذرية.