الرياض - تبدأ الشركة السعودية للاتصالات العامة غدا الثلاثاء بيع 30% من اسهمها الامر الذي يشكل اكبر عملية خصصخة جزئية في المملكة العربية السعودية منذ العام 1984.
ومن المتوقع ان توفر عملية بيع 90 مليون سهم من اصل 300 مليون مجموع اسهم الشركة على مدى ثلاثة اسابيع، عائدات تفوق الاربعة مليارات دولار لخزينة الدولة، وزيادة عدد المساهمين داخل المملكة.
وثلثا الاسهم المطروحة مخصصة لمواطنين سعوديين اما الثلث الباقي سيباع الى صناديق تقاعد وتامين عامة. ومنع مرسوم حكومي المستثمرين الاجانب من المشاركة في عملية البيع هذه.
وعمدت الحكومة السعودية في ايلول(سبتمبر) الماضي الى زيادة رأسمال الشركة السعودية للاتصالات التي تحتكر شبكة الهاتف الثابت والخلوي وخدمات انترنت في السوق المحلية، من&3.2 مليارات دولار الى 4 مليارات.&ويفيد خبراء ماليون سعوديون ان عملية الخصخصة ستشهد طلبا على الاسهم سيكون اكبر بكثير من العرض بسبب النتائج التجارية الممتازة التي اعلنتها الشركة منذ تحولها من دائرة حكومية الى شركة عامة برأسمال في ايار(مايو) 1998.
وحققت الشركة في الاشهر التسعة الاولى من العام 2002 ارباحا صافية قدرها&&762.4 مليون دولار لكن بتراجع 19.5& % مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2001. &ونسب هذا التراجع الى جهود كثيفة لاعادة هيكلة الشركة ولا سيما برنامج للتقاعد المبكر للموظفين السعوديين فيها.
&لكن الارباح في الربع الثالث التي بلغت&414.4 &مليون دولار سجلت ارتفاعا نسبته 11% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2001 وفق محللين. &وسجلت الشركة ربحا صافيا قدره 933 مليون دولار العام 2001 و1.054& &مليار العام 2000 و1.099 &مليار للفترة الممتدة من ايار(مايو) 1998 الى كانون الاول(ديسمبر) 1999. &وبلغ مجموع اصول الشركة&11.4 مليارات دولار في 30 ايلول(سبتمبر) الماضي. &واقرت الحكومة السعودية العام الماضي مشروع قانون يضع حدا لاحتكار الدولة في قطاع الاتصالات.
ويسمح هذا القانون بتأسيس شركات خاصة ويبقي الباب مفتوحا امام استثمارات اجنبية في رأسمالها. &وفي المملكة العربية السعودية البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة بينهم ستة ملايين اجنبي تقريبا، 3،3 ملايين خط هاتف في الشبكة الثابتة وثلاثة ملايين خط هاتف خلوي.
وفي العام 2001، فازت الشركتان السويدية "اريكسون" والفنلندية "نوكيا" بعقد لتوسيع شبكة الهاتف النقال في السعودية لتشمل 5،5 ملايين خط. &وشكلت الحكومة السعودية ايضا لجنة للاتصالات للاشراف على تحرير هذا القطاع. &ويفترض ان تطرح اسهم الشركة السعودية للاتصالات في البورصة في الرياض اعتبارا من شبا ط(فبراير) 2003 لتصبح ثاني شركة في السوق المالية من حيث حجم الاسهم بعد مجموعة "سابك" (الشركة السعودية للصناعات الاساسية) المتخصصة بالمنتجات البتروكيمائية. &وتملك الحكومة السعودية 70% من سابك في حين ان بقية رأسمالها بيع الى مستثمرين خاصين العام 1984 في اكبر عملية خصخصة جزئية في تاريخ السعودية حتى الان.