باريس- يقوم مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا، عشيّة إعلان الأمم المتحدة للسنة الدوليّة للمياه العذبة، 2003، بتعيين الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود أوّل مبعوث خاص للمياه.
وسوف يتمّ التعيين الرسمي في مقرّ اليونسكو بباريس في 18 كانون الأوّل/ديسمبر خلال حفل تسليم الجائزة العالميّة للمشاريع التنمويّة الرائدة للعام 2002 التي يمنحها برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند). ويرأس الأمير طلال برنامج أجفند وهو من الذين ساهموا في إنشائه في العام 1980 بدعم من دول الخليج العربية.
يأتي تعيين الأمير طلال بن عبد العزيز عرفانا لجهود التنمية المستدامة التي يبذلها، في بلاده وفي المنطقة وعلى المستوى الدولي، وتقديرا للاهتمام الكبير الذي يوليه لمسألة شح المياه عبر الأجفند ومؤسساته والمنظمات الشريكة. فقد ساهم الأجفند حتى اليوم بدعم 27 مشروعا تتعلق بالمياه بقيمة 30 مليون دولار أميركي.
وقوبل التزام الأمير طلال في القضايا الإنسانيّة والتنمويّة على مرّ الأعوام بترحيب عارم على الصعيد الدولي. وكان الأمير وراء تأسيس أوّل مدرسة للبنات في الرياض، وأوّل مستشفىً (شبه مجّاني) في هذه المدينة. كما أنه معروف بالتزامه غير المشروط بالديمقراطيّة وحقوق الإنسان، وحقوق البنات والنساء بالأخصّ، وقد ظهر ذلك بوضوح عبر المناصب الوزارية التي تبوأها في الحكومة السعوديّة.
وأطلق الأمير من خلال برنامج أجفند مبادرة لإنشاء عدد من المؤسّسات بالتعاون مع شركاء إقليميّين ودوليّين، بما فيها مركز النساء العربيّات للتدريب والبحث في تونس في العام 1993. كما جرى التوقيع بين أجفند واليونسكو في تشرين الأوّل/أكتوبر من العام الماضي على اتفاق لتأسيس جامعة عربيّة مفتوحة (راجع: http://www.unesco.org/bpi/eng/unescopress/2001/01-102e.shtml)) وذلك باستخدام التعليم عن بُعد في إطار مشروع من تصميم الأمير طلال. ويُذكر أنّ أجفند ساهم منذ إنشائه بأكثر من 22 مليون دولار أميركي خصِّصت لحوالى 64 مشروعاً لليونسكو، كما دعم ما يزيد عن 740 مشروعاً تنمويّاً وإنسانيّاً مع شركاء على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
سيقوم الأمير طلال، خلال السنة الدولية للمياه، بصفته موفدا خاصا للمياه، بلفت نظر رؤساء الدول والخبراء والمجتمع المدني والشباب حول مخاطر أزمة عالمية للمياه وضرورة التحرك للحؤول دون ذلك. سيتعرض حوالى 2،7 مليار نسمة لشح خطير في المياه مع حلول العام 2025، إذا لم نعمل منذ الآن على تعديل نظم استهلاكنا للمياه ولم نقم بإدارة أكثر فاعلية لاستخدامها.
فاز بالفئة الأولى من الجائزة العالميّة للمشاريع التنمويّة الرائدة للعام 2002 (أجفند)، وقيمتها 150,000 دولار أميركي، جزء الريّ اليدوي المُحسَّن التابع للمشروع الرائد لترويج الريّ الخاص، والذي نفذته شركة "إنتربرايز وركس ورلد وايد" في النيجر. فمن المعلوم أنّ النيجر، وهو أحد البلدان الأقلّ نموّاً في العالم، يعاني من موجات الجفاف المتعاقبة. وقد صُمِّم هذا المشروع للحدائق الصغيرة باستخدام مضخّات متدنية الكلفة ومُنتجَة محليّاً.
وفاز بالفئة الثانية من الجائزة، وقيمتها 100,000 دولار أميركي، مشروع اتحاد إعادة التأهيل في كمبوديا. ويُشار إلى أنّ كمبوديا الخارجة من 30 عاماً من النزاعات، تحصي ما لا يقلّ عن 40,000 شخص بُتِرت أعضاؤهم بسبب الألغام الأرضيّة، فضلاً عن زهاء 50,000 من المعاقين الذين أصيبوا بمرض شلل الأطفال (بوليو) وغيره من الأمراض. ويرمي المشروع إلى تدريب الأشخاص الذين يعانون من إعاقة معيّنة، والمهَمَّشين عادةً ضمن المجتمع الكمبودي، على المشاركة في الحياة اليوميّة ضمن المجتمع الذي يتواجدون فيه. وبذلك يجري توفير التدريب المهني للكبار في حين يرتاد الأطفال المدارس.
وفاز بالفئة الثالثة من الجائزة، وقيمتها 50,000 دولار أميركي، مشروع "أناس على حافة الطريق"، من جنوب إفريقيا. ويوفر هذا المشروع التدريب في مجال المهارات التجاريّة والمهارات التقنيّة والمقاولة على نطاق محدود إلى رجال يقفون على جانب الطريق آملين بأن يقعوا على فرص عمل مؤقتة.
يُقام حفل تسليم جائزة أجفند في مقرّ اليونسكو بباريس في 18 كانون الأوّل/ديسمبر عند الساعة 30،11 صباحاً (القاعة رقم 10). وكان حفل تسليم هذه الجائزة يجري في السنوات الماضية في مقرّ الأمم المتحدة بجنيف، وهذه هي المرّة الأولى التي تستضيفه اليونسكو.
****
سيقوم الأمير طلال ومدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا، بلقاء الصحافة إثر الحفل مباشرة. وعلى الصحفيين الذين يرغبون في تغطية هذا الحدث أن يحصلوا على اعتماد خاص من القسم الصحفي في اليونسكو،
& Isabelle Le Fournis
Tél. 33 (0)1 45 68 17 48 / e-mail : [email protected]
&