مدريد- ارتفعت شعبية الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني المعارض (38 بالمئة) بعد كارثة سفينة برستيج وسجل في استطلاع للراي افضل نتائج له منذ انتخابات عام 1996 حسب ما نشرت صحيفة "الموندو".
وما زال يفصل بين الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني والحزب الشعبي (الحاكم يمين) برئاسة خوسي ماريا اثنار (41%) ثلاث نقاط فقط.&وابرز التحقيق الشهري الذي يقوم به معهد "سيغما دوس" لصحيفة "الموندو" (الليبرالية القريبة من الحكومة) تراجعا كبيرا في شعبية الحكومة منذ بداية كارثة غرق ناقلة النفط برستيج في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر.
وبلغت نسبة الاسبان الذين ينظرون الى الحكومة نظرة "سيئة" او"سيئة جدا" 23% في مقابل 19.4 % الشهر الماضي. ولم يبق سوى 31.9 % ينظرون الى الحكومة نظرة "مؤيدة" او"مؤيدة جدا" في مقابل 37.4 % قبل شهر كما افاد الاستطلاع لدى عينة من الف شخص.
واكد هذه المعطيات التحقيق الشهري الذي تجريه اذاعة "كادينا سير" (مجموعة بريسا القريبة من المعارضة) والذي اظهر اليوم الاثنين تراجعا في شعبية كافة الوزراء المعنيين بتسيير الازمة.&وتدنت شعبية وزير البيئة خايمي ماتاس بست نقاط حسب ما افاد هذا التحقيق الذي اجري على عينة من الف شخص.
وكان ماتاس اخر من اعرب اليوم الاثنين من بين اعضاء حكومة اثنار "عن اعتذاراته" في قضية برستيج عندما اقر في مقابلة مع "الموندو" "انه لم يتخذ بدون شك القرارات الصائبة".&وكان اثنار بنفسه قدم اعتذاراته السبت خلال زيارة خاطفة الى ولاية غاليسيا للطريقة التي تم بها التعامل مع الازمة.
الا ان وزير النقل فرانسيسكو الفارس كاسكوس الذي اتخذ قرار ابعاد ناقلة النفط عندما اصابها خلل قبل ان تنشطر في التاسع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر، اصر على ان قراره جنب البلاد "كارثة".